اعلان

لصقات التخسيس تغزو الأسواق… ولكن أين الحقيقة العلمية؟

في ظل تزايد الإقبال على الحلول السريعة لفقدان الوزن، ظهرت في الأسواق لصقات إنقاص الوزن التي تُسوّق بوعود مغرية بتحقيق الرشاقة دون مجهود. وتُوضع هذه اللصقات على الجلد أو داخل السرة بزعم أنها تنقل مكونات فعالة عبر الجلد لتُسهم في حرق الدهون وتقليل الشهية. لكن هل هذه المزاعم مدعومة علمياً؟ الخبراء يؤكدون: “الأمر لا يعدو كونه خداعاً تسويقياً خطيراً”.


منتجات غير خاضعة للرقابة الطبية

يحذر خبراء التغذية والأطباء من أن لصقات إنقاص الوزن تُصنّف ضمن المكملات الغذائية، ما يعني أنها لا تمر عبر آليات رقابة صارمة من قبل الهيئات الصحية مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، وهو ما يُصعّب التأكد من تركيبتها الكيميائية الحقيقية ومدى سلامتها.

وتتضمن مكونات تلك اللصقات مواد مثل:

ads
  • فاكهة الأساي
  • مستخلص القهوة الخضراء
  • عشبة غارسينيا كامبوجيا

لكن فعالية هذه المواد عند امتصاصها عبر الجلد غير مثبتة علمياً، بل إن بعضها قد يُسبب أضراراً صحية مثل تسمم الكبد في حال استخدامه بجرعات غير مضبوطة.


آثار جانبية مقلقة وتحذيرات طبية

يحذر الأطباء من أن هذه اللصقات قد تُسبب:

  • التهاب الجلد التماسي
  • التهيج وزيادة التعرق
  • امتصاص مواد كيميائية ضارة عبر الجلد

ويقول بعض الخبراء إن الشركات قد تُضيف مواد مساعدة على الامتصاص الجلدي دون أن تُفصح عن طبيعتها، مما يجعلها تهديداً خفياً لصحة المستخدم.


الرشاقة لا تأتي عبر الطرق المختصرة

يشدد الدكتور مير علي على أن فقدان الوزن الصحي لا يمكن تحقيقه عبر لصقة. ويقول:

“التغيير الحقيقي يبدأ من الداخل، عبر نمط حياة صحي، ونظام غذائي متوازن، ونشاط بدني منتظم”.

وينصح الباحثين عن الرشاقة بـ:

  • مراقبة العادات الغذائية اليومية
  • تقليل السعرات الحرارية الفارغة
  • الالتزام بالتمارين الرياضية المناسبة
  • استشارة مختص تغذية معتمد قبل استخدام أي منتج

الوعي أول الطريق نحو الوزن المثالي

في النهاية، يدعو المختصون إلى الابتعاد عن الحلول السطحية وغير المضمونة، والتركيز على التثقيف الغذائي والانضباط لتحقيق نتائج دائمة. فالصحة ليست تجربة مؤقتة، بل استثمار طويل الأمد يتطلب الوعي، الصبر، والالتزام.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *