إدارة ترامب توقف تأشيرات الطلاب وتوسع تدقيق مواقع التواصل للطلبة الأجانب
تشديد أمني جديد يطال الطلاب الدوليين بحجة حماية السياسة الخارجية الأمريكية

في خطوة وصفت بأنها الأكثر تشددًا تجاه الطلاب الأجانب منذ سنوات، أمرت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب السفارات والقنصليات الأمريكية بإيقاف جدولة مواعيد جديدة لطلبات تأشيرات الطلاب والتبادل الطلابي، في إطار مراجعة جديدة تهدف إلى توسيع تدقيق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي للطلاب الأجانب.
ووفقًا لبرقية اطلعت عليها وكالة “رويترز”، تسعى وزارة الخارجية الأمريكية إلى إصدار إرشادات جديدة ستشمل فحصًا دقيقًا للنشاط الرقمي وتوجهات المتقدمين السياسية، وهو ما أثار موجة جدل واسعة في الأوساط الأكاديمية والحقوقية داخل الولايات المتحدة وخارجها.
التحقيق مع الطلاب بسبب دعمهم لفلسطين أو انتقاد إسرائيل
بحسب البرقية، فإن أحد أهداف هذه الخطوة هو التحقق من دعم الطلاب الأجانب لـ”منظمات تعتبرها الولايات المتحدة معادية لسياستها الخارجية”، وعلى رأسها حركة حماس. وصرّح مسؤولون في إدارة ترامب أن بعض الطلاب باتوا عرضة للترحيل بسبب تعبيرهم عن مواقف سياسية داعمة لفلسطين أو منتقدة لإسرائيل، خاصة في ظل الحرب الجارية على غزة.
قضية جامعة هارفارد تكشف أبعادًا سياسية وراء القرار
أدى هذا التوجه إلى توتر غير مسبوق مع عدد من الجامعات الأمريكية، أبرزها جامعة هارفارد، التي واجهت خطوات من إدارة ترامب لإلغاء قدرتها على استقبال طلاب دوليين. كما أعلنت الإدارة إلغاء العقود الفيدرالية المتبقية مع الجامعة، في خطوة وصفها منتقدو ترامب بأنها “انتقام سياسي وتقويض لحرية التعبير”.
احتجاز طالبة تركية بسبب مقال رأي
وفي تطور مقلق، تم احتجاز طالبة تركية في جامعة تافتس لأكثر من 6 أسابيع بمركز احتجاز مهاجرين، بعد نشرها مقالًا ينتقد موقف الجامعة من حرب غزة، قبل أن يتم الإفراج عنها بكفالة بأمر من قاضٍ فيدرالي.
الوزارة تؤكد: سنستخدم كل أداة للتحقق من هوية القادمين
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، في تصريح رسمي أن الولايات المتحدة “ستستخدم كل أداة ممكنة لتقييم هوية الراغبين في دخول أراضيها، سواء كانوا طلابًا أم لا”، مشيرة إلى أن الإجراءات الجديدة تتطلب إعادة تنظيم للموارد والعمليات داخل الأقسام القنصلية، ومراعاة “عبء العمل” قبل جدولة المواعيد.