في سابقة نوعية داخل الحرم: مسابقة قرآنية عالمية لضيوف الرحمن بمشاركة أكثر من 1000 حاج
في بادرة روحانية هي الأولى من نوعها، أطلقت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام، ممثلة في وكالة الشؤون العلمية والتوجيهية، مسابقة القرآن الكريم المخصصة لضيوف الرحمن خلال موسم الحج، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي.
تُعد هذه المسابقة نقطة تحول في الجهود المبذولة لتعزيز الرسالة القرآنية في الحج، حيث جمعت بين عبق المكان وروحانية المناسبة، لتمنح الحجاج تجربة إيمانية تجمع بين أداء الشعائر والتنافس في تلاوة وحفظ كتاب الله.
مشاركة واسعة وتنوع جنسيات في رحاب الحرم المكي
شهدت المسابقة مشاركة أكثر من 1000 حاج من مختلف الجنسيات، في مشهد يعكس عالمية رسالة القرآن الكريم ووحدة الأمة تحت مظلة كتاب الله. وقد خُصصت المسابقة لمسارين رئيسيين:
- المسار الأول: حفظ القرآن كاملاً أو نصفه.
- المسار الثاني: المجتهدون في تعلم التلاوة وتحسين الأداء القرآني.
هذا التنوع في المسارات يعكس فهماً عميقاً لتفاوت قدرات المشاركين، ويضمن أن يجد كل حاج موقعه المناسب في هذه المبادرة القرآنية.
بيئة قرآنية تعليمية متكاملة في قلب المسجد الحرام
تهدف المسابقة إلى تعظيم أثر القرآن في قلوب الحجاج، عبر توفير بيئة تعليمية وروحية تساعدهم على تعميق ارتباطهم بالقرآن الكريم، في لحظة من حياتهم تتسم بالتجرد لله والسمو الإيماني.
وفي مشهد يشبه حلقات العلم في العصور الذهبية، تحول المسجد الحرام إلى منبر يتعالى فيه صوت القرآن من ألسنة حجاجٍ جاؤوا من كل فج عميق، بعضهم يسرد القرآن عن ظهر قلب، وآخرون يتهجون الآيات بشغف التعلم.
رسالة روحانية تتجاوز حدود المكان والزمان
المسابقة ليست مجرد فعالية، بل هي امتداد لرسالة الحرمين الشريفين في خدمة كتاب الله ونشر ثقافته، وترسيخ المفاهيم القرآنية في واقع الحجاج، الذين سيحملون ما تعلموه إلى بلدانهم، ناشرين النور بين مجتمعاتهم.
