فلسطين تطالب بتدخل دولي عاجل: جرائم إسرائيل تجاوزت حدود الصمت
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، بالتدخل الفوري لوقف الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين المسلحة ضد الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات وصلت إلى مستويات الإبادة الجماعية والتهجير القسري والضم التدريجي للأراضي.
جرائم متصاعدة في غزة والضفة والقدس
في بيان رسمي صدر صباح اليوم الثلاثاء، قالت الوزارة إن سلطات الاحتلال تواصل تصعيد عملياتها في قطاع غزة، والتي شملت قصفًا مكثفًا للمناطق المأهولة، وارتكاب مجازر جماعية، كان آخرها استهداف مدرسة الجرجاوي التي كانت تؤوي نازحين.
كما اتهم البيان جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين بشن اعتداءات واسعة النطاق على المواطنين الفلسطينيين العزل في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، عبر هدم المنازل، وحرق الممتلكات، والاعتداء على الأراضي والمقدسات.
الضم الزاحف للضفة… جريمة مستمرة
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن ما يجري في الضفة يمثل شكلاً متقدمًا من الضم الصامت الذي تنفذه إسرائيل بعيدًا عن الأنظار الدولية، عبر تعزيز الوجود الاستيطاني، والاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية بحجج أمنية وذرائع واهية.
وأشارت إلى أن هذه السياسات تهدف إلى إجهاض فرص السلام وفرض واقع جديد على الأرض يقوّض أي أمل بـ”حل الدولتين”.
الاحتلال يشعل الضفة لتبرير عدوانه
وذكرت الوزارة أن الاحتلال يتعمد تصعيد الأوضاع الأمنية في الضفة لإظهارها كمنطقة مشتعلة، من أجل تبرير المزيد من الجرائم والاعتداءات، بما فيها عمليات الضم والتهجير القسري، التي تتسارع في ظل الصمت الدولي.
دعوة لتحرك دولي يترجم المواقف إلى أفعال
وفي ختام بيانها، شددت الخارجية الفلسطينية على أن استمرار هذا العدوان يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن المنطقة واستقرارها، مطالبة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته عبر ترجمة مواقفه السياسية إلى خطوات عملية تلزم إسرائيل باحترام القانون الدولي، ووقف عدوانها فورًا.
كما حذرت من أن فرصة تطبيق حل الدولتين تتلاشى بسرعة، في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة.
