عملية نادرة بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب: استئصال غدة درقية بحجم القلب دون فتح الصدر
في إنجاز طبي جديد، نجح الفريق الجراحي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب في الخبر في إجراء عملية معقدة لاستئصال غدة درقية متضخمة لمريضة تبلغ من العمر 37 عاماً، حيث امتد الورم الحميد إلى عمق الصدر بحجم يفوق حجم القلب، مما سبّب صعوبات بالغة في التنفس والبلع.
10 سنوات من المعاناة… وانفراج طبي في الخبر
ذكر الدكتور فاضل الحرز، استشاري الجراحة وجراحة الغدد الصماء ورئيس الفريق الطبي المعالج، أن المريضة كانت تعاني من تضخم الغدة الدرقية منذ أكثر من عشر سنوات، وقد ازدادت حالتها سوءاً مؤخراً ما دفعها للبحث عن علاج فعال.
وبعد رفض بعض المستشفيات إجراء الجراحة إلا بفتح الصدر، قصدت المريضة مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر باحثة عن خيار أقل تدخلاً.
تشخيص دقيق وخطة علاجية دقيقة
أجريت للمريضة فحوصات متقدمة شملت الأشعة المقطعية CT-Scan والموجات فوق الصوتية، وأظهرت النتائج وجود تضخم بالغ مع امتداد واضح إلى التجويف الصدري.
وبعد دراسة الحالة مع فريق مكوّن من استشاريي جراحة الصدر، التخدير، الجراحة العامة، والعناية المركزة، قرر الفريق إمكانية استئصال الغدة عبر فتحة في الرقبة دون الحاجة لفتح الصدر.
عملية معقدة بـ3 ساعات تنهي سنوات الألم
استمرت العملية الدقيقة 3 ساعات، تم خلالها استئصال الغدة بالكامل، بما في ذلك الجزء المتوغّل في الصدر، وذلك عبر تدخل جراحي من فتحة صغيرة في الرقبة، باستخدام تقنيات عالية الدقة.
وقد تم نقل المريضة بعد العملية إلى العناية المركزة لمدة 24 ساعة، ثم إلى قسم التنويم تحت مراقبة طبية حثيثة لمدة 3 أيام، قبل أن تغادر المستشفى بصحة جيدة، وقد أظهرت الفحوصات ما بعد الجراحة شفاءً تامًا وزوالًا للأعراض التي كانت تعاني منها.
مستشفى الدكتور سليمان الحبيب: مرجع طبي لجراحات الغدة الدرقية
أكد الدكتور الحرز أن هذا النجاح يعكس الخبرة العالية للفريق الجراحي بالمستشفى، لاسيما مع وجود وحدة متخصصة في جراحات الغدة الدرقية والجار الدرقية، إلى جانب التجهيزات الحديثة داخل غرف العمليات والتقنيات التشخيصية المتطورة التي ساهمت في دقة الإجراءات وسلامتها.