“مدرسة أحمد إدريس” في صامطة: توثيق لأول كيان تعليمي جنوبي عمره أكثر من نصف قرن
في خطوة توثيقية نوعية تهدف لحفظ تاريخ التعليم في منطقة جازان، أصدر الأستاذ فيصل بن محمد بن أحمد إدريس كتابًا جديدًا يحمل عنوان “مدرسة أحمد إدريس: أول كيان تعليمي في صامطة لأكثر من نصف قرن (1295هـ – 1358هـ)”، وذلك عن مؤسسة روائع الإبداع للنشر والتوزيع، ليكون هذا العمل مرجعًا مهمًا في توثيق إحدى أعرق المدارس في الجنوب السعودي.
توثيق تاريخي لتجربة تعليمية فريدة
يسلط الكتاب الضوء على مسيرة مدرسة أحمد إدريس، التي مثّلت نواة التعليم النظامي في محافظة صامطة، وساهمت في تشكيل الوعي التعليمي والثقافي لمجتمعها المحلي، عبر تخريج أجيال من المتعلمين خلال أكثر من ستة عقود.
مراجع متعددة وسرد إنساني توثيقي
اعتمد المؤلف في عمله على مجموعة متنوعة من المصادر التاريخية، شملت الوثائق الرسمية، والمخطوطات النادرة، والروايات الشفوية، بالإضافة إلى تجاربه وذكرياته الشخصية التي راكمها على مدى أكثر من عشرين عامًا.
حفظ للإرث وتكريم للرواد
في مقدمة الكتاب، يوضح المؤلف أن الدافع الأساسي وراء إنجاز هذا العمل هو الحفاظ على الإرث التعليمي والثقافي لمدرسة رائدة، وردّ الجميل للمعلمين الأوائل الذين أسهموا في بناء هذا الصرح العلمي، وتقديم دعوة للأجيال المقبلة لاستلهام الدروس من تلك التجربة الريادية.
إضافة للمكتبة التربوية السعودية
يمثل هذا الإصدار إضافة قيّمة للمكتبة التربوية والتاريخية في المملكة، حيث امتزج الأسلوب التوثيقي الدقيق بالسرد الإنساني الحي، مما جعله مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بتاريخ التعليم، لا سيما في منطقة جازان وجنوب المملكة عمومًا.
طبعة فاخرة وتوزيع واسع
جاء الكتاب في طبعة فاخرة، مصحوبة بصورة غلاف تعبّر عن أصالة الموضوع، وهو متاح حاليًا في معارض الكتب ومنافذ التوزيع المعتمدة، ما يجعله في متناول المهتمين بتاريخ التعليم والمجتمع المحلي.