العجمي: المملكة تُسطّر أعظم ملحمة تنظيمية في خدمة الحجاج.. وشرف لا يعلوه شرف

في كل موسم حج، تتجدد صورة المملكة العربية السعودية المشرقة، حيث تتجلى القيم الإسلامية والإنسانية والتنظيمية في أبهى صورها. وفي هذا السياق، أكّد أستاذ الإعلام الرقمي وعضو هيئة الصحفيين السعوديين، الدكتور فهيد بن سالم العجمي، أن ما تقوم به المملكة من جهود في خدمة ضيوف الرحمن هو ملحمة سنوية فريدة لا تضاهيها أي تجربة بشرية أخرى في العالم.
خدمة الحجاج.. شرف متجذّر عبر الأجيال
أوضح الدكتور العجمي أن خدمة الحجاج تمثل شرفًا عظيمًا حملته المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز – طيّب الله ثراه -، واستمر هذا النهج في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله.
وأشار إلى أن القيادة الرشيدة سخّرت كل الطاقات البشرية والتقنية والمالية لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، ما يعكس اهتمامًا استثنائيًا بهذه الشعيرة العظيمة.
تكامل وطني في موسم الحج
أشاد العجمي بالتكامل اللافت بين الجهات المدنية والعسكرية خلال موسم الحج، مؤكدًا أن كل جهة تؤدي دورها بتنسيق محكم وتوجيه مباشر من القيادة، لضمان أعلى درجات الكفاءة والجاهزية.
وأضاف أن ما يُميز موسم الحج في السعودية هو الدقة والانضباط والتنظيم المحكم رغم التنوع الكبير في أعداد وجنسيات الحجاج، ما يعكس خبرة المملكة الطويلة في إدارة الحشود الكبرى.
الالتزام بالأنظمة.. عبادة وسلوك حضاري
وجّه العجمي رسالة توعوية للحجاج، مؤكدًا أن التقيّد بالأنظمة والتعليمات التي تضعها الدولة هو جزء أصيل من تمام العبادة، ويجب أن يُنظر إليه على أنه احترام لقدسية الزمان والمكان وليس مجرد إجراء إداري.
وأعرب عن أسفه لوجود من يتجاوز التعليمات بحجج عاطفية أو اجتهادية، مما قد يُعرض الآخرين للخطر، داعيًا الجميع إلى التعاون الكامل مع الجهات المعنية؛ لضمان سلامة وأمن الحجاج.
السعودية.. درع الإسلام ورمز التوحيد
اختتم العجمي حديثه بالتأكيد على أن ما تقوم به المملكة في خدمة الحرمين الشريفين والحجاج هو مصدر فخر واعتزاز لكل مسلم، وأن هذه البلاد المباركة كانت ولا تزال الركيزة الأساسية للإسلام، ودرعه الحصين في وجه كل التحديات.