كارثة بيئية تهدد سواحل الهند: غرق سفينة حاويات يطلق تسربًا نفطيًا قبالة كيرالا

كثفت السلطات الهندية اليوم جهودها لاحتواء تسرب نفطي خطير، تسببت به كارثة بحرية تمثلت في غرق سفينة حاويات قبالة سواحل جنوب الهند، ما يُنذر بأضرار جسيمة على النظام البيئي البحري في المنطقة، ويضع السلطات البيئية والهندسية أمام تحدٍ معقد.

عمليات مكثفة لاحتواء بقعة النفط

أصدرت حكومة ولاية كيرالا بيانًا أكدت فيه أن خفر السواحل الهندي يواصل اتخاذ إجراءات عاجلة لاحتواء التسرب ومنع انتشاره، بمساعدة سفينتين وطائرات تقوم برش مواد مخصصة لتقليص مساحة البقعة النفطية.
ودعت الحكومة السكان المحليين إلى عدم لمس الحاويات التي انجرفت إلى الشواطئ، أو الاقتراب منها لأي سبب، نظرًا لما قد تحتويه من مواد ضارة أو قابلة للاشتعال.

السفينة الغارقة: مصدر التهديد البيئي

السفينة التي ترفع علم ليبيريا، كانت تحمل على متنها 640 حاوية، بينها نحو 370 طنًا من الوقود والنفط، قبل أن تغرق على بُعد 70 كيلومترًا تقريبًا من مدينة كوشي الساحلية.
ويُخشى أن يتسبب هذا الحادث في كارثة بيئية بحرية تهدد الشعاب المرجانية، والثروة السمكية، والنظام البيئي الحساس على طول الساحل الهندي الجنوبي.

حالة تأهب قصوى على طول الساحل

مع ازدياد مخاوف التلوث البحري، وضعت السلطات المناطق الساحلية في كيرالا في حالة تأهب قصوى، تحسبًا لأي توسع في انتشار النفط، أو انجراف ملوثات أخرى نحو الشواطئ.
وتم تنبيه الوكالات البيئية والموانئ المحلية لتكثيف المراقبة الجوية والبحرية على مدار الساعة.

دعوات دولية لحماية البيئة البحرية

مع تصاعد تداعيات الحادث، قد تتحول الأزمة إلى قضية دولية في ظل دعوات متزايدة للحد من مخاطر نقل المواد النفطية عبر الممرات البحرية المكتظة، دون تطبيق أعلى معايير السلامة البيئية.