في قلب جدة.. البيئة تحتفل بالتنوع البيولوجي وتكشف كنوز البحر والصحراء
احتفى مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة جدة، ممثلاً بقسم البيئة، بـ اليوم الدولي للتنوع البيولوجي، من خلال فعالية ميدانية أقيمت في حديقة DG للحيوانات الأليفة، بمشاركة طلاب مدرسة الحسن البصري الابتدائية، ضمن جهود وطنية لتعزيز الوعي البيئي، وتسليط الضوء على أهمية التنوع الأحيائي في دعم التوازن البيئي واستدامة الموارد.
أنشطة توعوية لتثقيف الجيل القادم
جاءت الفعالية ضمن سلسلة مبادرات بيئية يقودها المكتب، لتجسيد الالتزام بـ رؤية السعودية 2030 في مجال الاستدامة البيئية. وتضمّنت الفعالية أنشطة تعليمية وتوعوية ركزت على أهمية الثروات الطبيعية، ودور التنوع البيولوجي في استقرار النظم البيئية.
جدة.. توازن طبيعي نادر بين البحر والصحراء
من جهته، أوضح المهندس أحمد بن عبدالله القرني، مدير المكتب، أن التنوع البيولوجي في جدة يُعد فريدًا من نوعه، لاحتوائها على مزيج بيئي يجمع بين البيئة الساحلية البحرية والصحراوية الجافة.
وأشار إلى أن البحر الأحمر يتميز بشعابه المرجانية النادرة، وبتنوعه البحري الغني، مثل الدلافين، والسلاحف البحرية، وأسماك القرش، إضافة إلى الأعشاب والطحالب البحرية التي تشكّل جزءًا أساسيًا من السلسلة الغذائية.
كما تحتل جدة موقعًا مهمًا على مسارات هجرة الطيور، وتُعد محطة عبور سنوية لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة. كما تنتشر فيها نباتات صحراوية مقاومة للجفاف مثل الأراك والسدر والأعشاب البرية.
تهديدات بيئية تواجه التنوع البيولوجي
وشدّد القرني على أهمية مشاركة المجتمع في الحفاظ على التنوع البيولوجي، مؤكدًا أن أبرز التحديات تشمل:
- التوسع العمراني غير المنضبط
- التلوث البحري
- النفايات البلاستيكية
- الصيد الجائر
- تأثيرات تغيّر المناخ وارتفاع درجات الحرارة
جهود متواصلة لحماية البيئة الطبيعية
وأكد مدير المكتب أن الوزارة تبذل جهودًا متواصلة لحماية التنوع البيولوجي، تشمل:
- إقامة المحميات الطبيعية
- تنظيم مواسم الصيد
- حظر الممارسات الضارة
- التوعية المجتمعية
- دعم مبادرات الاستزراع المرجاني
وتسعى هذه الجهود إلى الحفاظ على التوازن البيئي والموارد الطبيعية، وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
