90 مليون خدمة في موسم الحج 1445هـ: القطاع غير الربحي يتألق في خدمة ضيوف الرحمن

شهد موسم حج 1445هـ مشاركة قياسية من القطاع غير الربحي في المملكة العربية السعودية، حيث كشفت بيانات مرصد القطاع غير الربحي عن تقديم أكثر من 90 مليون خدمة متنوعة لضيوف الرحمن، نفذتها 184 جهة غير ربحية، بقيمة تقديرية تجاوزت 144 مليون ريال سعودي، في واحدة من أكبر مساهمات القطاع غير الربحي في تاريخ الحج.

مشاركة واسعة تقودها الجمعيات الأهلية

أوضح الدكتور عبد المحسن الحربي، نائب رئيس مجلس الجمعيات الأهلية، أن الجهود شملت تقديم خدمات متعددة في مختلف مراحل رحلة الحاج، مشيرًا إلى أن 171 جمعية أهلية و13 مؤسسة وقفية شاركت في هذه الجهود. وقال:

“هذه الأرقام تعكس حجم العطاء والتكامل الذي يمثّله القطاع غير الربحي في خدمة الحجيج، وهي ثمرة دعم القيادة الرشيدة والرؤية الطموحة لتنمية هذا القطاع.”

ads

13 تصنيفًا للخدمات تغطي كافة الاحتياجات

تنوّعت الخدمات التي قدّمها القطاع غير الربحي خلال موسم الحج في 13 تصنيفًا رئيسيًا، شملت:

• التوعية والإرشاد الديني
• الخدمات الصحية
• المساعدات العينية والنقدية
• الفعاليات الإثرائية
• برامج التدريب
• صيانة المرافق
• النقل والمساندة
• الدعم التقني والرقمي
• وغيرها من الخدمات التي رافقت الحجاج منذ وصولهم إلى الأراضي المقدسة وحتى مغادرتهم.

مكة تتصدر.. وتوزيع متوازن عبر المناطق

جاء توزيع الجهات المشاركة من القطاع غير الربحي على النحو التالي:

• منطقة مكة المكرمة: 104 جهات (56% من الإجمالي)
• المدينة المنورة: 19 جهة
• الرياض: 22 جهة
• المنطقة الشرقية والقصيم: 7 جهات لكل منطقة
• جازان: 6 جهات
• نجران: 5 جهات
• الجوف: 4 جهات
• عسير والحدود الشمالية: 3 جهات لكلٍ منهما
• تبوك وحائل: جهتان لكل منطقة

هذا التوزيع يُبرز تركّز العمل في مكة المكرمة، حيث الكثافة الأعلى للحجاج، والمشاعر المقدسة.

مساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030

تعكس هذه الجهود اتساق القطاع غير الربحي مع رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى رفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي إلى 5%، وتعزيز دوره في التنمية المستدامة والمجتمعية.

كما أشار الحربي إلى أهمية مواصلة تطوير هذا القطاع قائلاً:

“نواصل العمل مع شركائنا لتوسيع نطاق الخدمة وزيادة الأثر الإيجابي، بما يُثري تجربة الحاج عامًا بعد عام.”

نحو موسم حج 1446هـ: تطلع لمزيد من الإنجاز

مع هذا النجاح اللافت في موسم حج 1445هـ، يبدو أن القطاع غير الربحي في المملكة يرسّخ مكانته كأحد دعائم الخدمة الوطنية والإنسانية، وهو ما يمهد الطريق لمزيد من الإنجازات في مواسم الحج القادمة، لا سيما في عام 1446هـ.

بأداء احترافي وروح تطوعية، أثبت القطاع غير الربحي أنه شريك فاعل ومؤثر في خدمة الحجاج والمعتمرين، ومكوّن حيوي من مكونات النهضة الوطنية الشاملة التي تقودها المملكة، عبر مختلف مؤسساتها الرسمية وغير الربحية.