مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسط حماية مشددة من الاحتلال
اقتحام واسع لباحات المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال

شهد المسجد الأقصى في القدس المحتلة، صباح اليوم، اقتحامًا جماعيًا من قِبل مئات المستوطنين الإسرائيليين، الذين دخلوا باحاته عبر باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية. وتم الاقتحام تحت حماية أمنية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت تواصل فيه التضييقات على دخول الفلسطينيين إلى المسجد.
وذكرت مصادر محلية أن المستوطنين أدّوا جولات استفزازية في باحات الأقصى، وسط استنفار أمني كبير، شمل إغلاق بعض المداخل المؤدية إلى المسجد ومنع العديد من الفلسطينيين من دخوله لأداء الصلاة.
إجراءات عسكرية مشددة وتضييق على الفلسطينيين
تزامنًا مع الاقتحام، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددًا من الحواجز العسكرية في محيط باب العمود ومدخل البلدة القديمة بالقدس، بهدف التضييق على حركة الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى.
وأفادت مصادر مقدسية بأن هذه الإجراءات شملت تفتيشًا دقيقًا، وإيقاف الشبان، واحتجاز الهويات الشخصية، في محاولة لفرض واقع جديد داخل المدينة المحتلة ومنع تدفق المصلين إلى المسجد.
تصاعد التوتر في القدس القديمة
يأتي هذا التصعيد في ظل توترات متزايدة تشهدها مدينة القدس، حيث تواصل سلطات الاحتلال فرض سياسة تهويد مستمرة تستهدف الأماكن المقدسة، وفي مقدمتها المسجد الأقصى، الذي يتعرض لانتهاكات متكررة خلال فترات اقتحام المستوطنين.
وقد حذر العديد من المسؤولين الفلسطينيين والجهات المعنية من أن استمرار هذه الاقتحامات، التي تتم بتسهيل من حكومة الاحتلال، قد يؤدي إلى تفجير الأوضاع في المنطقة، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات.
ردود فعل فلسطينية واستنكار واسع
أدانت مؤسسات مقدسية وهيئات دينية اقتحام المسجد الأقصى، معتبرةً أن ما يحدث انتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق العبادة، محذّرة من المساس بالمقدسات الإسلامية في المدينة.
كما دعت هذه المؤسسات إلى تكثيف الرباط والوجود الفلسطيني داخل الأقصى، والتصدي للمحاولات الرامية إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.