تعامد الشمس على الكعبة المشرفة الثلاثاء المقبل: ظاهرة فلكية نادرة تحدد اتجاه القبلة بدقة

تستعد سماء مكة المكرمة يوم الثلاثاء المقبل لحدث فلكي نادر يشد أنظار المتابعين والمهتمين بعلم الفلك حول العالم، حيث تتعامد الشمس تمامًا على الكعبة المشرفة في ظاهرة مميزة تُمكّن المسلمين في شتى أنحاء الأرض من تحديد اتجاه القبلة بدقة عالية وبدون الحاجة إلى استخدام أدوات مساعدة.
موعد تعامد الشمس على الكعبة المشرفة
بحسب ما أعلنت عنه جمعية نور الفلك بمنطقة القصيم، فإن الظاهرة ستحدث تحديدًا عند أذان الظهر في مكة المكرمة، في تمام الساعة 12:18 ظهرًا. وخلال هذه اللحظة، يختفي ظل الكعبة تمامًا نتيجة تعامد أشعة الشمس عليها من الزاوية الرأسية.
كيف يمكن الاستفادة من هذه الظاهرة في تحديد القبلة؟
أوضح رئيس الجمعية، عيسى الغفيلي، أن تعامد الشمس على الكعبة هو نتيجة لحركة الشمس الظاهرية بين مدارَي الجدي والسرطان. ويتيح هذا التعامد فرصة نادرة لتحديد اتجاه القبلة في أي مكان من العالم، وذلك من خلال مراقبة الظلال الناتجة عن الأعمدة أو الأبراج أو المآذن: فقط اتجه عكس اتجاه الظل، وستكون متجهًا نحو الكعبة.
الظاهرة لا تحتاج إلى أجهزة متخصصة
من أهم ما يميز هذه الظاهرة الفريدة أنها لا تتطلب أي أجهزة فلكية أو تقنية معقدة، إذ يمكن لأي شخص مراقبة الظلال في اللحظة المحددة، وتحديد اتجاه القبلة بكل بساطة. وتعتبر هذه الظاهرة وسيلة طبيعية ومجانية يستفيد منها المسلمون، خاصة في المناطق التي قد تفتقر إلى أدوات تحديد الاتجاهات بدقة.
دعوة للمتابعة والاستفادة
تدعو الجهات الفلكية والمراكز العلمية في المملكة جميع المهتمين وعامة المسلمين إلى متابعة هذه الظاهرة والاستفادة منها في التأكد من دقة اتجاه القبلة، سواء في المنازل أو المساجد أو الأماكن العامة.