ضبط مستودع أسلحة في دير الزور: قوى الأمن السوري تواصل ملاحقة فلول الفوضى

في خطوة أمنية جديدة ضمن الحملة المكثفة التي تنفذها قوى الأمن الداخلي السورية في محافظة دير الزور شرقي سوريا، تم ضبط مستودع يحوي كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، كان مخبأ داخل أحد المنازل المهجورة في مدينة موحسن بريف المحافظة.
تفاصيل العملية الأمنية في موحسن
بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، فإن العملية الأمنية جاءت نتيجة تحرٍّ دقيق، واستهدفت مواقع يشتبه في استخدامها من قبل مجموعات مسلحة من فلول النظام السابق و”الميليشيات الإيرانية”، التي لا تزال تنشط في بعض مناطق الريف الشرقي.
ويُعد ضبط هذا المستودع خطوة مهمة في إطار سعي السلطات السورية لفرض الاستقرار وحصر السلاح في يد الدولة، بعد سنوات من الفوضى الأمنية التي أعقبت انهيار البنية العسكرية للنظام السابق.
حملة أمنية شاملة لجمع السلاح المنفلت
تأتي هذه العملية كجزء من الحملة الواسعة التي أعلنت عنها الحكومة السورية بعد سقوط النظام السوري السابق، والتي تستهدف جمع السلاح المنفلت المنتشر في عدد من المناطق، لا سيما تلك التي كانت ساحة لصراعات مسلحة بين أطراف محلية وخارجية.
وتهدف هذه الحملات إلى تعزيز الأمن الداخلي ومنع عودة التسلح العشوائي، ما يساهم في فرض هيبة الدولة وإعادة ضبط الأمن في المناطق الخارجة عن السيطرة سابقًا.
السلطات تواصل ملاحقة فلول النظام السابق والميليشيات
أكدت الجهات الأمنية أن العمليات لن تتوقف عند هذا الحد، بل ستتواصل حتى يتم تطهير جميع مناطق محافظة دير الزور من الأسلحة غير القانونية، وملاحقة بقايا الجماعات المسلحة التي تسعى لزعزعة الاستقرار المحلي.
ويُتوقع أن تشمل الحملة في مراحلها المقبلة عدة مناطق أخرى في الشرق السوري، بالتنسيق مع الجهات المحلية لضمان إنجاح العملية الأمنية وتحقيق أهدافها الاستراتيجية.