تحذير طبي عاجل: ضربة الشمس تهدد حياة الحجاج في عرفات ومِنى
في تحذير طبي عالي الأهمية، شدّدت د. أروى الزهراني، طبيبة الصحة العامة بمستشفى الدرعية وعضو تجمُّع الرياض الصحي الثالث، على خطورة ضربات الشمس خلال موسم الحج، واصفةً إياها بأنها حالة طبية طارئة قد تهدد الحياة، لا سيما في ظل الارتفاعات الشديدة في درجات الحرارة خلال أداء المناسك.
ضربة الشمس… خطر صامت في أوقات الذروة
وأوضحت د. الزهراني أن ضربة الشمس تحدث عندما ترتفع حرارة الجسم إلى أكثر من 40 درجة مئوية، ويرافقها أعراض عصبية مثل التشنجات، الهذيان، أو فقدان الوعي، وهي من أخطر الحالات التي قد تصيب الحجاج، خصوصاً في مشعري عرفات ومنى، أثناء التعرّض المباشر لأشعة الشمس، مقترنةً بالمجهود البدني الكبير.
خطوات إنقاذ عاجلة… قد تنقذ الحياة
أكّدت الطبيبة أهمية التدخّل الطبي الفوري عند الاشتباه بضربة شمس، وبيّنت أن الإسعاف السريع يساهم بشكل مباشر في تقليل المضاعفات. وتشمل خطوات التعامل مع المصاب:
- نقله فوراً إلى مكان بارد
- إزالة الملابس الخارجية (إن أمكن)
- تبريد الجسم بالماء، خاصة الرأس والرقبة
- تعريض المصاب لتيار هواء بارد (مكيّف أو مروحة)
- تقديم السوائل إذا كان واعيًا
- الاتصال بالإسعاف فورًا والتوجّه لأقرب منشأة صحية
نصائح وقائية للحجاج تحت أشعة الشمس
وشددت د. الزهراني على أهمية اتخاذ احتياطات وقائية بسيطة وفعالة، أبرزها:
- استخدام المظلات اليدوية عند التنقل
- شرب كميات كافية من الماء والسوائل الباردة
- الراحة في الأماكن المظللة أو المكيّفة
- ارتداء لباس الإحرام بطريقة تسمح بتهوية الجسم وتقليل الحرارة
الحفاظ على النفس… مقصد شرعي قبل أن يكون طبيًا
واختتمت د. أروى الزهراني حديثها بالتأكيد على أن الوقاية الصحية، جنبًا إلى جنب مع الالتزام بالتعليمات الشرعية، يضمنان للحاج أداء مناسكه بأمان واطمئنان، قائلة: “الحفاظ على النفس من مقاصد الشريعة، واتباع الإرشادات الصحية يعكس فهماً عميقاً لأهمية السلامة في أداء المناسك.”
