في تطور طبي واعد، كشفت الطبيبة الروسية د. ناديجدا لوغينا، اختصاصية أمراض المناعة والحساسية، عن إمكانية علاج حساسية موسم إزهار النباتات بشكل نهائي خلال شهر واحد فقط، وذلك عبر طريقتين طبيتين ثبتت فعاليتهما علميًا.

العلاج المناعي: سلاح طبي موجه ضد مسببات الحساسية

العلاج المناعي الخاص بمسببات الحساسية يُعتبر من أكثر الأساليب شيوعًا، ويعتمد على تعريض الجسم تدريجيًا لكميات صغيرة من المواد المسببة للحساسية، مثل حبوب اللقاح، بهدف تطوير مناعة طبيعية ضدها.

وتشير د. لوغينا إلى أن هذا النوع من العلاج فعال، لكنه قد يحتاج إلى وقت أطول، لذلك تم تطوير أساليب حديثة لتقليص مدة العلاج وزيادة فعاليته.

العلاج بالخلايا اللمفاوية الذاتية: ابتكار روسي يغير قواعد اللعبة

تُعد طريقة العلاج بالخلايا الليمفاوية الذاتية ابتكارًا طبيًا روسيًا فريدًا حصل على براءة اختراع عام 1992. وتقوم على استخدام خلايا مناعة مأخوذة من دم المريض نفسه (الخلايا الليمفاوية)، ثم تُحقن تحت الجلد بطريقة مشابهة للقاحات.

تُستخدم هذه الطريقة لعلاج الأطفال والبالغين، وهي آمنة وفعالة في حالات كثيرة من الحساسية مثل:

• حساسية حبوب اللقاح
• حساسية العفن
• غبار المنازل
• حساسية البرد
• التهاب الجلد الضوئي

ويتكون البرنامج العلاجي من 6 إلى 8 جلسات فقط، تُجرى بفاصل يومين بين كل جلسة.

متى يبدأ العلاج؟

أكدت د. لوغينا أن كلا العلاجين يجب أن يتم خارج موسم التزهير، أي قبل بداية الربيع، لضمان تحقيق النتائج المطلوبة قبل تفاقم الأعراض.

الربيع عدو الحساسية الموسمية

وفقًا لتقارير طبية من “مايو كلينك”، فإن أعراض الحساسية الموسمية تزداد في فصل الربيع، وتشمل:

• العطاس المتكرر
• احتقان الأنف
• حكة في الحلق والعينين
• سيلان الأنف

ويعاني كثيرون من هذه الأعراض بسبب انتشار حبوب اللقاح الناتجة عن إزهار الأشجار والزهور.

أصبح بالإمكان التخلص من معاناة الحساسية الموسمية نهائيًا خلال وقت قصير عبر أساليب طبية متطورة، أبرزها العلاج بالخلايا المناعية الذاتية. ومع التقدم العلمي، لم يعد من الضروري التعايش مع أعراض الحساسية أو الاكتفاء بمضادات الهستامين فقط.