برئاسة سعودية فرنسية مشتركة: اجتماع تحضيري في الأمم المتحدة لدفع التسوية السلمية للقضية الفلسطينية
في خطوة دبلوماسية بارزة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بدعم القضية الفلسطينية، استضاف مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أمس، الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية وتنفيذ حل الدولتين، برئاسة مشتركة بين المملكة وفرنسا، وبمشاركة واسعة من الدول الأعضاء في المنظمة الدولية.
وفد المملكة: دعم ثابت لحل الدولتين
مثّلت المملكة في الاجتماع الدكتورة منال حسن رضوان، المستشارة بوزارة الخارجية، بينما ترأست آن كلير لوجندر، مستشارة الرئيس الفرنسي، الجانب الفرنسي.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت رضوان أن المؤتمر المرتقب يهدف لأن يكون منعطفًا تاريخيًا نحو سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، داعية إلى إنهاء الاحتلال وتأسيس دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على حدود عام 1967، باعتبار ذلك الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار.
خطة سياسية شاملة لحل جذور الصراع
شددت رضوان على أن وقف الحرب والإفراج عن الرهائن والمحتجزين وتحقيق الأمن الإقليمي، يتطلب خطة سياسية موثوقة تعالج جذور الصراع وليس فقط مظاهره. كما نوهت بالإصلاحات الأخيرة التي أطلقتها القيادة الفلسطينية، مؤكدة أهمية دعم الحكومة الفلسطينية من قِبل المجتمع الدولي.
التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين
أعادت المستشارة السعودية التأكيد على التزام المملكة بمبادرة السلام العربية، ودورها في إطلاق “التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين” بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي والنرويج، كإطار دولي يدفع باتجاه تحقيق تقدم ملموس في المسار السياسي للقضية الفلسطينية.
دعم دولي واسع لجهود المملكة وفرنسا
شارك في الاجتماع 19 دولة ومنظمة دولية تترأس مجموعات العمل الثماني المنبثقة عن المؤتمر، حيث استعرضت التقدم المحرز في إعداد المخرجات المتوقعة.
كما حضرت الاجتماع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، السيدة روزماري ديكارلو، التي أشادت بالدور السعودي الفرنسي، وتأكيدات الدول الأعضاء على دعمها الكامل للمبادرة، واستعدادها لتقديم مقترحات عملية تساهم في إنجاح المؤتمر الدولي المقرر عقده في الفترة من 17 إلى 20 يونيو 2025.
