إنقاذ حياة مريض ثمانيني من انفجار الشريان الأورطي: تدخل طبي دقيق ينقذ من خطر الموت المحقق

في إنجاز طبي بارز، تمكن فريق طبي متخصص في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي من إنقاذ حياة مريض يبلغ من العمر ثمانين عامًا، بعد تعرضه لانفجار حاد في الشريان الأورطي الصدري. تُعد هذه الحالة من الحالات النادرة والخطيرة التي تتطلب تدخلًا سريعًا ودقيقًا، حيث أن نسبة الوفاة في مثل هذه الحالات قد تصل إلى 100% إذا لم يتم التعامل معها بشكل فوري وفعال.
تفاصيل الحالة والتدخل الطبي
وصل المريض إلى قسم الطوارئ وهو يعاني من نزيف شديد في الجهة اليسرى من الصدر، بالإضافة إلى ضرر كبير في الرئة، وتسارع في نبضات القلب، وانخفاض في ضغط الدم ونسبة الأكسجين. تم إجراء سلسلة من الفحوصات الدقيقة، بما في ذلك فحص مخطط صدى القلب (Echocardiogram) والتصوير المقطعي بالصبغة (CTA)، والتي أظهرت وجود انفجار في الشريان الأورطي بسبب تمدد في جزء منه يُعرف بـ”أم الدم”
بناءً على نتائج الفحوصات، قرر الفريق الطبي إجراء عملية طارئة باستخدام تقنيتي القسطرة والأشعة التداخلية. تم الدخول عبر الشريان الفخذي للوصول إلى المنطقة المتضررة من الشريان في الصدر، وتم تغطية منطقة التمزق بدعامة مغلفة لإيقاف النزيف. بعد ذلك، قام استشاري جراحة الصدر والرئة بتفريغ الدم المتجمع في الصدر. استغرقت العملية ساعتين، وتمت بنجاح تام، حيث أظهرت الفحوصات بعد العملية توقف النزيف وتحسن حالة المريض بشكل ملحوظ.
أهمية التدخل السريع والتقنيات الحديثة
تُبرز هذه الحالة أهمية التدخل السريع والدقيق في حالات انفجار الشريان الأورطي، حيث أن التأخير في العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة أو حتى الوفاة. كما تُظهر فعالية استخدام تقنيتي القسطرة والأشعة التداخلية في التعامل مع مثل هذه الحالات الحرجة، مما يقلل من الحاجة إلى الجراحة المفتوحة ويُحسن من فرص النجاة والتعافي.
الوقاية والمتابعة الطبية
للوقاية من مثل هذه الحالات، يُنصح بالمتابعة الطبية الدورية، خاصة للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر مثل ارتفاع ضغط الدم، أو تاريخ عائلي لأمراض الشرايين. كما يُنصح بتبني نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة، وممارسة الرياضة بانتظام، والامتناع عن التدخين.(دكتور ياسر النحاس)