اعلان

دراسة جديدة تحذر: زر “الغفوة” يدمر جودة نومك ويمنع تجدد الدماغ

رغم كونه وسيلة مفضلة لملايين الأشخاص حول العالم لسرقة دقائق إضافية من النوم، كشفت دراسة طبية حديثة أن استخدام زر “الغفوة – Snooze” صباحاً قد يكون ضارًا أكثر مما هو مفيد، مؤثرًا سلبًا على جودة النوم والأداء العقلي خلال اليوم.


أكثر من نصف المستخدمين يلجؤون إلى الغفوة يوميًا

بحسب صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، استندت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين في مستشفى بريغهام والنساء بولاية ماساتشوستس إلى تحليل بيانات 21 ألف مستخدم عبر تطبيق Sleep Cycle لتتبع النوم، على مدى أكثر من 3 ملايين جلسة نوم في 6 أشهر.

وأظهرت النتائج أن أكثر من 50% من المستخدمين يضغطون زر الغفوة يوميًا، بمعدل 11 دقيقة إضافية من النوم المتقطع، بينما يستخدم 45% منهم الغفوة في أكثر من 80% من أيام الأسبوع.

ads

الغفوة تعطل النوم العميق وتؤثر على الدماغ

أوضحت الدكتورة ريبيكا روبنز، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أن الساعات الأخيرة من النوم تحتوي على مرحلة حركة العين السريعة (REM)، وهي مرحلة حيوية لتجديد الدماغ وتحسين التركيز.

وأضافت:
“استخدام الغفوة المتكررة يمنع الجسم من الدخول الكامل في هذه المرحلة، ويُبقي النوم في مستواه الخفيف، مما يقلل من فائدته ويُضعف الأداء العقلي لاحقًا.”

ونصحت بإعادة ضبط المنبه على الوقت الحقيقي المطلوب للاستيقاظ، بدلاً من تشتيت النوم بسلسلة من الغفوات التي تُضعف الجسم والعقل معًا.


استخدام الغفوة يزيد في أيام العمل.. والنساء الأكثر استخدامًا

أشارت الدراسة إلى أن خاصية الغفوة تُستخدم بشكل أكبر في أيام العمل مقارنة بعطلات نهاية الأسبوع، وأن الأشخاص الذين ينامون متأخرًا هم الأكثر ميلاً لاستخدامها.

ومن المثير أن النساء يستخدمن الغفوة أكثر من الرجال، وهو ما يُعزوه الباحثون إلى ارتفاع معدلات الأرق، وضغوط الأعباء المنزلية والمهنية التي تؤثر على جودة النوم لدى النساء.


تفاوت عالمي وموسمي في استخدام الغفوة

جغرافيًا، سجلت أعلى معدلات استخدام الغفوة في الولايات المتحدة، السويد، وألمانيا، بينما كانت أدنى المعدلات في اليابان وأستراليا. كما لوحظ تباين موسمي، حيث زاد الاستخدام في ديسمبر بنصف الكرة الشمالي، وانخفض في سبتمبر، والعكس في النصف الجنوبي.


توصية علمية: أوقف الغفوة لتحسين انتباهك وأدائك

خلصت الدراسة إلى أن هناك حاجة ملحّة للمزيد من الأبحاث لفهم التأثير الكامل للغفوة على الأداء الذهني والانتباه وجودة النوم على المدى الطويل، مؤكدة أن التخلص من عادة “الغفوة” قد يكون أحد المفاتيح البسيطة لنوم أفضل وحياة أكثر إنتاجية.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *