حكم صيام العشر الأواخر من ذي الحجة

ما حكم صيام العشر الأواخر من ذي الحجة؟.. سؤال يبحث عنه الملايين من المسلمين حول العالم، خلال الساعات الأخيرة، عبر محركات بحث جوجل، خاصة مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك 2025.
ما حكم صيام العشر الأواخر من ذي الحجة؟
ويكشف موقع سعودية 360، خلال السطور التالية، حكم صيام العشر الأواخر من ذي الحجة، لما يحمله هذا العيد من معانٍ روحانية عميقة، تتجلى في أداء مناسك الحج، وتقديم الأضاحي، وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية.
كشفت دار الإفتاء حكم صيام العشر الأواخر من ذي الحجة، لافتة إلى أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يصوم التسع من ذي الحجة؛ ففي “سنن أبي داود” وغيره، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر، أول إثنين من الشهر والخميس”.
وعن حفصة رضي الله عنها قالت: “أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة” رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه.
حكم صيام العشر الأواخر من ذي الحجة
وأخرج مسلم عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: “ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صائمًا في العشر قط”، وقد قال الإمام النووي في “شرحه على مسلم”: [قال العلماء: هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر، والمراد بالعشر هنا الأيام التسعة من أول ذي الحجة.. قالوا: وهذا مما يُتأوَّل، فليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحبابًا شديدًا، لا سيما التاسع منها، وهو يوم عرفة، وقد سبقت الأحاديث في فضله].
وثبت في “صحيح البخاري” أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَفْضَلُ مِنْهُ فِي هَذِهِ»، يعني العشر الأوائل من ذي الحجة.
فيُتأوَّل قولها “لم يصم العشر” بأنه لم يصمه لعارض مرض أو سفر أو غيرهما، أو أنها لم تره صائمًا فيه، ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر، ويدل على هذا التأويل حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر، الإثنين من الشهر والخميس”.
ورواه أبو داود، وهذا لفظه، وأحمد والنسائي، وفي روايتهما: «وخميسين».