مشروع تظليل ساحات المسجد النبوي: تكنولوجيا متقدمة لخدمة ضيوف الرحمن

في خطوة نوعية تعكس الاهتمام الكبير من القيادة الرشيدة – أيدها الله – برفاهية ضيوف الرحمن، أُطلق مشروع تظليل ساحات المسجد النبوي كأحد أبرز المشاريع المعمارية والتقنية التي تهدف إلى توفير بيئة روحانية معتدلة، تجمع بين الراحة والجمال، وتليق بمكانة ثاني أقدس مسجد في الإسلام.
مظلات ذكية مجهّزة بالتقنيات الحديثة
يتضمن المشروع قرابة 250 مظلة متحركة موزعة بشكل هندسي متناسق في الساحات المحيطة بالمسجد النبوي، وقد جُهزت هذه المظلات بـ 436 مروحة رذاذ تعمل على تبريد الأجواء من خلال رش المياه المعالجة، حيث تحتوي كل مروحة على 16 منفذًا، ما يسهم في تلطيف درجات الحرارة المرتفعة، وخلق أجواء معتدلة خلال فترات الزحام والحر الشديد.
طاقة استيعابية كبيرة ومنظومة تشغيل ذكية
المظلات تغطي مساحة يمكنها استيعاب أكثر من 228 ألف مصلٍ في آنٍ واحد، وتُدار عبر غرفة تحكم مركزية متطورة، تضمن التشغيل الفوري وفق متغيرات الطقس، وتعكس الحرص على توفير أقصى درجات الراحة والتنظيم للمصلين والزوار.
دمج فريد بين الجمال والتقنية
يُمثل المشروع نموذجًا متكاملًا يجمع بين:
- التصميم المعماري الإسلامي الرفيع
- الدقة التقنية في التنفيذ والتشغيل
- الاستدامة البيئية في استخدام المياه المعالجة
ويُعدّ ذلك ترجمة عملية لرؤية المملكة في العناية بالحرمين الشريفين، وتقديم خدمات ذات معايير عالمية، تعزز من مكانة المدينة المنورة كوجهة دينية وروحانية أولى للمسلمين من كافة أنحاء العالم.
بيئة روحانية متكاملة
يأتي هذا المشروع ضمن سلسلة مبادرات تطويرية تهدف إلى:
- تحسين تجربة الزوار
- تعزيز الراحة النفسية والبدنية للمصلين
- تمكين التقنيات الحديثة لخدمة الشعائر الدينية
ويعكس المشروع بوضوح التكامل بين البعد الديني والخدمي والهندسي، ويجسد تطورًا نوعيًا في إدارة الأماكن المقدسة وفق أعلى معايير الجودة العالمية.