اعلان

تصاعد العزلة الدولية: إسرائيل تواجه أسوأ أزمة دبلوماسية في تاريخها الحديث

تعيش إسرائيل واحدة من أكثر لحظاتها حرجًا على الساحة الدولية، مع تصاعد غير مسبوق في الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على خلفية استمرار عملياتها العسكرية في قطاع غزة، مما قد يؤدي إلى تداعيات استراتيجية تهدد مستقبل علاقاتها وتحالفاتها.

تهديدات بعقوبات من حلفاء تقليديين

وصفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الوضع الحالي بأنه “الأسوأ على الإطلاق” في مكانة إسرائيل الدولية، خاصة بعد أن لوّحت ثلاث من أبرز حليفاتها التقليديات — بريطانيا، فرنسا، وكندا — بفرض عقوبات علنية إذا لم توقف العمليات العسكرية في غزة.

فقد اتخذت بريطانيا خطوات غير مسبوقة تمثلت في:

ads
  • تعليق مفاوضات اتفاق تجارة حرّة مستقبلي مع إسرائيل
  • استدعاء السفيرة الإسرائيلية لتوبيخ رسمي
  • فرض عقوبات على مستوطنين متورطين في أعمال عنف

الاتفاق التجاري المعلّق يُعدّ حيويًا لاقتصاد إسرائيل، وخصوصًا لقطاع التكنولوجيا الفائقة، الذي يمثل أكثر من 70% من صادراتها. وقد كان من المتوقع أن يشمل مجالات جديدة مثل التجارة الإلكترونية والاستثمار التكنولوجي.

مؤشرات على توتر أمريكي

في تطور لافت، عبّر مسؤولون أمريكيون عن “إحباط” متزايد من الحكومة الإسرائيلية، متهمين إياها بأنها العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق شامل يمكن أن ينهي الأزمة في غزة. وهو ما يُعد رسالة مباشرة من أقرب حليف لإسرائيل بأن الدعم غير مشروط لم يعد مضمونًا.

مراجعة أوروبية لعلاقات الشراكة

أفادت مصادر أوروبية بأن الاتحاد الأوروبي بصدد مراجعة اتفاق الشراكة مع إسرائيل، وهي خطوة قد تؤثر بشكل كبير على حركة التجارة والاستثمارات. وتشير التقديرات إلى أن خسارة هذه الاتفاقات قد تُكلف الاقتصاد الإسرائيلي عشرات المليارات من الدولارات.

هل تواجه إسرائيل عزلة دبلوماسية؟

الخطوات الغربية المتسارعة تُظهر تحولًا جذريًا في المزاج الدولي تجاه السياسات الإسرائيلية، مع اقتراب عقوبات مباشرة قد تشمل قيودًا على الصادرات، وتجميد اتفاقات التعاون الأمني والتجاري.
ويرى مراقبون أن هذا الوضع قد يُشكل بداية عزلة دبلوماسية واقتصادية خانقة لإسرائيل، قد تؤثر على دورها الإقليمي والدولي، وتُرغمها على إعادة حساباتها الاستراتيجية.

 

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *