الاستحمام صباحًا أم مساءً؟ العلم يحسم الجدل حول الوقت الأفضل لصحة الجسم والنوم

بينما يُفضّل البعض الاستحمام صباحًا لبدء يومهم بنشاط، يراه آخرون طقسًا مسائيًا مثاليًا للاسترخاء قبل النوم. لكن ما لا يعلمه كثيرون أن توقيت الاستحمام قد يؤثر بشكل مباشر على النظافة الشخصية، وجودة النوم، والصحة العامة، بحسب ما تكشفه دراسات علمية حديثة.
في مقال نُشر عبر موقع The Conversation، أوضحت بريمروز فريستون، المحاضرة في علم الأحياء الدقيقة السريرية بجامعة ليستر، أن الاستحمام الصباحي قد يكون الأفضل بيولوجيًا وصحيًا للجسم.
الاستحمام صباحًا: بداية نظيفة تقلل البكتيريا والروائح
تشير فريستون إلى أن الاستحمام بعد الاستيقاظ:
- يزيل خلايا الجلد الميتة والعرق المتراكم أثناء النوم.
- يقلل من نمو البكتيريا والميكروبات التي تتغذى على إفرازات الجسم.
- يُسهم في منع انبعاث الروائح الكريهة، خصوصًا مع ارتداء ملابس نظيفة بعده.
- يمنح الجسم انطلاقة صحية تحافظ على النظافة طوال اليوم.
الاستحمام مساءً: يزيل الملوثات ولكن يعزز بيئة الميكروبات أثناء النوم
من ناحية أخرى، فإن الاستحمام الليلي:
- يزيل الغبار والأوساخ والملوثات اليومية.
- لكن التعرق خلال النوم يؤدي إلى إفراز الزيوت التي:
- تُغذي ميكروبات البشرة.
- تُسرّع من تراكم البكتيريا وخلايا الجلد على الفراش.
- تُوفر بيئة خصبة لتكاثر عثّ الغبار، مما يزيد من احتمالات الحساسية أو تفاقم الربو، خاصةً إذا لم يتم غسل الأغطية بانتظام.
غسل أغطية السرير أسبوعيًا: ضرورة صحية لا تغني عنها مواعيد الاستحمام
تُؤكد فريستون أن العامل الحاسم في الحفاظ على النظافة والصحة لا يتعلق فقط بتوقيت الاستحمام، بل أيضًا بـ:
- غسل ملاءات السرير مرة واحدة أسبوعيًا على الأقل.
- إزالة تراكمات العرق، البكتيريا، الزيوت، والجراثيم الفطرية.
- تقليل مسببات الحساسية، الروائح، وانتشار العدوى الجلدية.
الاستنتاج: الاستحمام صباحًا خيار أفضل… بشرط النظافة المنتظمة
تُجمع الدراسة على أن الاستحمام صباحًا يُعد الخيار الأفضل من ناحية التنظيف البيولوجي وبدء اليوم بجسم نظيف يقلل من تراكم البكتيريا، لكن في الوقت نفسه، فإن نظافة السرير المنتظمة تظل العامل الأهم للحفاظ على صحة الجلد والجهاز التنفسي.
بالتالي، الاستحمام في الصباح + غسل الأغطية بانتظام = أفضل معادلة للنظافة والنوم الصحي.