اعلان

فرنسا وبريطانيا وكندا تعلن موقفًا موحدًا: الاعتراف بدولة فلسطين أصبح قرارًا لا رجعة فيه

في تطور سياسي لافت يعكس تغيرًا جذريًا في المواقف الغربية تجاه القضية الفلسطينية، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو أن كلًا من فرنسا وبريطانيا وكندا قررت الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، في خطوة موحّدة وصفها بأنها “تحرك لن يتوقف”.

جاء ذلك خلال جلسة عقدها مجلس النواب الفرنسي أمس الثلاثاء، حيث أكد بايرو أن هذا التحرك يأتي اعتراضًا مباشرًا على ما يجري في قطاع غزة من انتهاكات إسرائيلية متواصلة، مضيفًا:
“سنعترف معًا بدولة فلسطين، وسنواصل هذا المسار حتى النهاية.”


تصريحات حاسمة أمام البرلمان: “الاعتراف لن يُؤجل أكثر”

ردّ بايرو جاء على مداخلة للنائبة ماتيلد بانو، زعيمة كتلة حزب “فرنسا الأبية”، التي تساءلت عن جدوى الاعتراف بالدولة الفلسطينية في ظل الجرائم المستمرة في غزة، ليؤكد رئيس الوزراء أن الاعتراف قرار سياسي أخلاقي واستراتيجي لا يمكن تأجيله أكثر.

ads

باريس تؤكد: الاعتراف يخدم الفلسطينيين والإسرائيليين معًا

وفي السياق ذاته، صرّح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لإذاعة “فرانس إنتر”، بأن باريس عازمة على الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرًا أن هذه الخطوة تخدم مصالح جميع الأطراف، وتمثل مدخلًا ضروريًا للوصول إلى حل دائم يقوم على دولتين.

وأضاف الوزير:
“لا يمكننا أن نترك لأطفال غزة إرثًا من العنف والكراهية. يجب وقف القتال والسماح بإدخال المساعدات فورًا.”

ووصف الوضع الإنساني في غزة بأنه لا يُحتمل، مشددًا على أن استمرار العمليات العسكرية يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.


مؤتمر دولي مرتقب لإعلان الاعتراف رسميًا بفلسطين

كشف بارو أن فرنسا ستعلن اعترافها الرسمي بدولة فلسطين خلال مؤتمر دولي سيُعقد في الفترة من 17 إلى 20 يونيو المقبل، بهدف إحياء مفاوضات السلام وإعادة الزخم إلى المبادرة الدولية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.


حملة أوروبية واسعة تقودها فرنسا لدعم الاعتراف

في إطار الدعم السياسي المتصاعد، أعلن رئيس الحزب الشيوعي الفرنسي فابيان روسل أن حزبه سيستضيف وفدًا من منظمة التحرير الفلسطينية في 4 يونيو، لإطلاق حملة أوروبية منسقة للاعتراف بدولة فلسطين.


بيان مشترك لقادة فرنسا وبريطانيا وكندا: لا صمت بعد اليوم

وكان قادة الدول الثلاث قد أصدروا بيانًا مشتركًا الاثنين الماضي، نددوا فيه بما وصفوه بـ”الأفعال المشينة” التي ترتكبها حكومة بنيامين نتنياهو في غزة، مشيرين إلى أنهم لن يبقوا مكتوفي الأيدي، ولوّحوا باتخاذ إجراءات ملموسة في حال لم يتم وقف العدوان الإسرائيلي والسماح بدخول المساعدات الإنسانية فورًا.


بايرو: 7 أكتوبر مأساة لا تبرر الانتهاكات المستمرة

اختتم بايرو كلمته بتأكيده على أن ما حدث في 7 أكتوبر كان مأساويًا، لكنه لا يبرر الوضع الإنساني الكارثي في غزة، في إشارة إلى الهجوم الذي شنّته حركة حماس، واستغلته إسرائيل لتبرير تصعيدها العسكري الواسع.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *