غزة تحتضر جوعًا: “الخبز حلم”… والمساعدات نقطة في محيط الجوع
2.4 مليون إنسان في خطر المجاعة والحصار يمنع الغذاء والدواء

مشاهد مؤلمة من مطابخ الإغاثة
في مشاهد تقشعر لها الأبدان، يتدافع سكان غزة أمام مطابخ المنظمات الإغاثية ودموعهم تسبق أقدامهم، بحثًا عن كسرة خبز تسد رمقهم في ظل حصار خانق حول الحياة إلى صراع يومي من أجل البقاء. يحمل الأطفال والكبار أوعيتهم بأمل ضئيل، لكن الطعام ينفد سريعًا، ويعود كثيرون منهم صفر اليدين.
أوراق الشجر بديل الغذاء
في ظل نقص حاد في المواد الغذائية، لم يجد البعض سوى أوراق الأشجار لسلقها وتناولها، في وقت تمارس فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي حملة تجويع ممنهجة منذ أكثر من عام ونصف. السكان المدنيون يواجهون جوعًا قاتلاً ومرضًا متفشيًا في أجساد منهكة، بلا دواء ولا كهرباء ولا ماء.
مساعدات محدودة لا تكفي
رغم السماح المحدود من الاحتلال بإدخال بعض المساعدات، فإن الكمية لا تلبّي الحد الأدنى من الاحتياجات. إذ أعلنت السلطات دخول تسع شاحنات فقط، في حين تؤكد الأمم المتحدة أن القطاع بحاجة إلى 500 شاحنة مساعدات يوميًّا لتجنّب كارثة إنسانية وشيكة.
“نقطة في محيط”
وصف توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، دخول هذه الشاحنات بأنه “نقطة في محيط”، مؤكدًا أن ما دخل لا يمثل سوى قطرة مما هو مطلوب بشكل عاجل. وأضاف: “يتعين السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، بدءًا من صباح الغد”.
مجاعة وشيكة تهدد 2.4 مليون إنسان
بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن الحصار والقيود المفروضة على المساعدات تسببت في تفاقم مؤشرات المجاعة والانهيار الإنساني، ما يهدد حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان. وحذر التقرير من أن القطاع على عتبة كارثة إنسانية إذا لم يتم التحرك العاجل.
الغذاء يُحتجز على الحدود
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن أكثر من 116 ألف طن من الغذاء تُحتجز على المعابر، بينما يتضور مليونَا إنسان جوعًا. وأكد في كلمته أمام جمعية الصحة العالمية أن الحصار المتعمد يمنع وصول المساعدات الإنسانية الأساسية، بما فيها الغذاء والدواء.
التصنيف المرحلي: خطر المجاعة يتسارع
أشار تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى أن جميع سكان قطاع غزة، البالغ عددهم 2.1 مليون شخص، سيكونون في حالة أزمة أو أسوأ من ذلك بحلول سبتمبر، حيث 470 ألفًا منهم يواجهون وضعًا “كارثيًّا” من حيث انعدام الأمن الغذائي.