قفزة سياحية بين السعودية وروسيا.. التأشيرة الإلكترونية تفتح الأبواب أمام آلاف السعوديين
5.7 أضعاف زيادة في أعداد السعوديين الزائرين لموسكو خلال عام واحد

شهدت العلاقات السياحية بين المملكة العربية السعودية وروسيا نموًا استثنائيًا خلال السنوات الأخيرة، مدفوعة بقرار تسهيل منح التأشيرات الإلكترونية، الذي دخل حيز التنفيذ في أغسطس 2023، ليُحدث تغييرًا جذريًا في حركة السفر بين البلدين.
من 9 آلاف إلى أكثر من 52 ألفًا.. أرقام تكشف تحوّلًا كبيرًا
في عام 2024، بلغ عدد السعوديين الذين زاروا العاصمة الروسية موسكو نحو 52,400 زائر سعودي، مقارنة بـ 9,300 زائر فقط في 2023، ما يمثل ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 5.7 أضعاف خلال عام واحد فقط.
وتعزى هذه القفزة النوعية إلى:
- إطلاق نظام التأشيرة الإلكترونية
- تعزيز التعاون السياحي والثقافي
- توسيع الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين
السعودية في المرتبة الثانية عالميًا في عدد التأشيرات الروسية
ومنذ اعتماد التأشيرة الإلكترونية، بلغ إجمالي التأشيرات الممنوحة للمواطنين السعوديين أكثر من 80,000 تأشيرة إلكترونية، ما يجعل المملكة ثاني أكبر دولة عالميًا في عدد التأشيرات الإلكترونية الصادرة إلى روسيا.
استمرار النمو في 2025
في النصف الأول من عام 2025، زار موسكو نحو 9,900 سائح سعودي، مسجلين بذلك زيادة بنسبة 1.5 مرة مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، ما يعكس استمرارية الطلب السياحي المتزايد من السعوديين على الوجهات الروسية، خاصة العاصمة موسكو وسانت بطرسبرغ.
السياحة الروسية تنتعش.. والسعودية شريك رئيسي
أعلنت الحكومة الروسية أن عدد الزوار الأجانب في 2024 بلغ نحو 9.7 ملايين سائح دولي، وذلك بحسب تصريحات نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري تشيرنيشينكو. ويُعد هذا الرقم مؤشرًا على نجاح السياسات الحكومية في تنشيط السياحة الدولية، من خلال:
- تبسيط التأشيرات
- رفع مستوى البنية التحتية السياحية
- إطلاق مشروعات وطنية تعزز من جاذبية روسيا كوجهة عالمية
آفاق مستقبلية واعدة للسياحة السعودية الروسية
مع استمرار العمل بالتأشيرة الإلكترونية، وتزايد رحلات الطيران المباشرة، يتوقع خبراء السياحة ارتفاع أعداد السياح السعوديين إلى روسيا خلال الأعوام القادمة، لا سيما مع اهتمام السعوديين باستكشاف الثقافة الروسية، الفنون، والطبيعة الفريدة التي تزخر بها البلاد.