السعودية تفاوض الصين على تصدير حليب الإبل.. فرص استثمارية جديدة تعزز الأمن الغذائي والتبادل التجاري
الشيحي: عقود توريد تشمل الحليب والتمور والمنتجات السمكية مع الجانب الصيني

كشف وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للثروة الحيوانية والسمكية، الدكتور علي الشيحي، عن وجود مفاوضات متقدمة لتصدير حليب الإبل إلى السوق الصينية، في خطوة استراتيجية تمثل تحولًا نوعيًا في مسار الصادرات السعودية نحو أسواق عالمية جديدة.
وأكد الدكتور الشيحي أن الشركات السعودية أبرمت اتفاقيات تجارية مع نظيراتها في الصين، تضمنت منتجات متعددة على رأسها الحليب ومشتقاته، والأسماك، والتمور، في مؤشر واضح على تنامي العلاقات الاقتصادية بين المملكة والصين، واهتمام الأخيرة بالمنتجات السعودية كجزء من منظومة الأمن الغذائي العالمي.
تصدير حليب الإبل.. منتج محلي بطموحات عالمية
يمثل حليب الإبل أحد المنتجات الزراعية ذات القيمة الغذائية العالية، ويُعد موردًا استثماريًا واعدًا، خاصة في ظل تزايد الاهتمام العالمي بفوائده الصحية. ويأتي التوجه نحو تصديره إلى الصين كجزء من جهود المملكة لتنويع صادراتها الغذائية وتوسيع أسواقها الخارجية، ضمن أهداف رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تعظيم القيمة المضافة للمنتجات المحلية.
أكثر من 23 فرصة استثمارية أمام القطاع الصيني
وفي سياق متصل، أشار الشيحي إلى أنه تم طرح 23 فرصة استثمارية داخل المملكة أمام القطاع الصيني، تشمل مشاريع في مجالات الإنتاج الحيواني، الأمن الغذائي، الزراعة الذكية، والتقنيات الحديثة في الاستزراع السمكي، بما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية وتحفيز الاستثمارات النوعية بين البلدين.
تعزيز الشراكات وتكامل المصالح
وتأتي هذه الخطوات ضمن إستراتيجية أوسع لتعزيز الشراكة السعودية الصينية، خصوصًا في المجالات الحيوية التي تمس التنمية المستدامة والتبادل التجاري والاستثماري، إذ تسعى المملكة إلى بناء سلاسل إمداد غذائية مرنة ومتكاملة تمتد من الإنتاج المحلي إلى التصدير العالمي.