الرياض تتصدر استهلاك لقاحات الإنفلونزا.. والسوق السعودي يقترب من 54 مليون دولار بحلول 2030

تتصدر مناطق شمال ووسط المملكة العربية السعودية، وعلى رأسها العاصمة الرياض، قائمة المناطق الأكثر استهلاكًا لـ لقاحات الإنفلونزا الموسمية، في ظل ما تشهده هذه المناطق من كثافة سكانية عالية وانخفاض في درجات الحرارة شتاءً، ما يجعلها بؤرًا مثالية لانتشار الفيروسات التنفسية الموسمية.

سوق لقاحات الإنفلونزا في السعودية ينمو بثبات

وفقًا لتقرير صادر عن “ResearchAndMarkets”، يُتوقَّع أن يشهد سوق لقاحات الإنفلونزا في المملكة نموًا ملحوظًا، إذ قُدرت قيمته في عام 2024 بنحو 44.26 مليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن تصل إلى 53.81 مليون دولار أمريكي بحلول 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 3.51%.

وزارة الصحة.. حملات توعوية وتطعيم مجاني للفئات المستهدفة

تلعب وزارة الصحة السعودية دورًا محوريًا في دعم برامج التطعيم الوطنية، لا سيما خلال موسم الشتاء، من خلال توفير اللقاحات مجانًا في مرافق الرعاية الصحية والمراكز المتنقلة، إلى جانب حملات توعية مكثفة تستهدف الفئات الأكثر عرضة للإصابة، مثل كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والكوادر الطبية.

وبحسب بيانات الوزارة، فقد تم تطعيم أكثر من 3 ملايين شخص خلال موسم 2025 من الفئات الأكثر عرضة، مما ساهم بشكل مباشر في خفض نسبة الوفيات الناتجة عن الإنفلونزا بنسبة 70% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.

اللقاحات.. وقاية فعالة واقتصاد مستدام

لا تُعد اللقاحات وسيلة صحية فقط، بل أصبحت أداة اقتصادية مؤثرة، إذ إن الوقاية من الأمراض التنفسية المعدية مثل الإنفلونزا يخفف العبء على المرافق الصحية، ويقلل من تكاليف العلاج والإجازات المرضية، مما يعزز الكفاءة التشغيلية للقطاع الصحي ويساهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في الصحة العامة.