مذكرة تفاهم سعودية صينية لمكافحة التصحر وتعزيز الغطاء النباتي.. خطوة استراتيجية نحو اقتصاد أخضر
تعزيز التعاون البيئي بين المملكة والصين
في إطار الجهود المتسارعة التي تقودها المملكة العربية السعودية نحو تعزيز الاستدامة البيئية ومكافحة التغير المناخي، وقع الدكتور خالد بن عبدالله العبد القادر، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، مذكرة تفاهم مع معهد قانسو لأبحاث مكافحة التصحر في جمهورية الصين الشعبية، وذلك بالتزامن مع زيارة معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي إلى بكين، على رأس وفد رفيع المستوى.
أهداف المذكرة: مواجهة التصحر وتعزيز الإدارة المستدامة للأراضي
تهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون العلمي والتطبيقي في مجالات مكافحة التصحر، وزحف الرمال، والجفاف، وتدهور الأراضي في المناطق الجافة، إلى جانب الإدارة المستدامة للأراضي الصحراوية، بما يواكب مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء ورؤية المملكة 2030.
اجتماعات مع الشركات الصينية: استثمار بيئي برؤية اقتصادية
ضمن برنامج الزيارة، عقد الدكتور العبد القادر عدة اجتماعات مع شركات صينية رائدة في مجالات البيئة والاستدامة، شملت:
- شركة BGI: لبحث تقنيات زراعة “المانجروف” على السواحل، للمساهمة في حماية المناطق الساحلية، وتعزيز الغطاء النباتي.
- شركة Shanghai Mengfu: لمناقشة آليات الاستفادة من النباتات الغازية وتحويلها إلى منتجات بيئية مستدامة.
- شركة LWK Engineering and Landscape: لاستعراض مشاريعها في تصميم المتنزهات الوطنية والمناطق الرطبة، واستكشاف فرص التعاون في إعادة تأهيل البيئات الطبيعية بالمملكة.
المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي: دور محوري في التنمية البيئية
يواصل المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر أداء دوره المحوري في حماية الغابات والمراعي والمتنزهات الوطنية، وتأهيل الأراضي المتدهورة، بالإضافة إلى التصدي لظاهرة قطع الأشجار والتعدي على البيئة، في إطار خطط وطنية طموحة تدعم الاقتصاد الأخضر وتخفيض الانبعاثات الكربونية.
ويمثل التعاون السعودي الصيني الأخير خطوة فاعلة نحو نقل المعرفة والتقنيات الحديثة إلى المملكة، وتوسيع آفاق الاستثمار البيئي المستدام، عبر شراكات دولية تواكب طموحات المملكة في حماية بيئتها وتحقيق الريادة الإقليمية في هذا المجال.
