السديس يطلق برنامج “تعظيم السنة” بالمسجد النبوي لنشر الهدي النبوي وتعزيز القيم الإسلامية عالميًا

في خطوة استراتيجية تهدف إلى ترسيخ السنة النبوية في قلوب المسلمين وتعزيز القيم المحمدية عالميًا، دشّنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي برنامجًا نوعيًا يُعنى بحفظ سنة النبي ﷺ ونشرها بلغات متعددة، بما يثري تجربة ضيوف الرحمن والزائرين من مختلف أنحاء العالم.

برنامج “تعظيم السنة”: منهج علمي لنشر الهدي النبوي

أطلق الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، برنامج “تعظيم السُّنة وحفظها رواية ودراية” في وكالة المسجد النبوي، بحضور الشيخ الدكتور خالد المهنا، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف.

ويهدف البرنامج إلى نشر هدي النبي ﷺ بعدة لغات، وترسيخ القيم النبوية في النفوس، بما ينعكس إيجابًا على سلوك الزائرين، خاصة خلال موسم الحج والمواسم الدينية.

أهداف البرنامج: ترسيخ السنة وخدمة ضيوف الرحمن

أكد السديس أن البرنامج يستند إلى منهجية علمية دقيقة، تشمل:

• نشر الأحاديث النبوية الصحيحة بسندها وفهمها الصحيح.
• تعميق معاني السنة وتطبيقاتها في الحياة اليومية.
• ضبط نشر الحديث الشريف وفق ضوابط علمية.

وأضاف أن هذه المبادرة تتوافق مع رؤية المملكة 2030، التي تستهدف استضافة 30 مليون معتمر وزائر سنويًا، وتهدف إلى إثراء تجربتهم الدينية والمعرفية.

المملكة في خدمة السنة النبوية: ريادة دينية عالمية

أشار السديس إلى أن وكالة المسجد النبوي تولي أهمية كبيرة لتعظيم سنة النبي ﷺ، وجعلها منهج حياة، مؤكدًا أن البرنامج يعكس الدور الريادي للمملكة العربية السعودية كحاضنة للحرمين الشريفين ومنبع الرسالة المحمدية.

كما عبّر عن شكره للشيخ خالد المهنا، المشرف على البرنامج، مشيدًا بجهوده العلمية ومساهمته في إبراز مخرجات البرنامج بشكل متميز.

إشادة القائمين على البرنامج بدعم الرئاسة

من جانبه، قدّم الشيخ خالد المهنا شكره لرئيس الشؤون الدينية على دعمه المتواصل، مشيرًا إلى أهمية البرنامج في نشر هدايات السنة النبوية، وما تحمله من معالم الدين ومبادئه الإنسانية والروحية.

تعظيم السنة بروح العصر.. وسطية واعتدال

يرتكز البرنامج على الجمع بين التمسك بفهم السلف الصالح ومراعاة متغيرات العصر، مستنيرًا بقوله تعالى:
﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾

ويعكس البرنامج حرص الرئاسة على تعزيز مكانة السنة النبوية لدى المسلمين، من خلال منهج علمي رصين يربط الزائر بهدي النبي ﷺ، ليعود من المسجد النبوي وقد استنار قلبه بسنة الحبيب المصطفى.