“من أجلك يا محمد بن سلمان”.. لحظة تاريخية تُنهي عزلة سوريا وتُشعل الفرح في الشوارع

شهد العالم لحظة تاريخية واستثنائية، حينما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الرياض رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مستجيبًا لمساعي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، في خطوة حوّلت معاناة السوريين إلى أمل جديد، وفرصة واقعية للانفتاح وإعادة البناء.
من الرياض إلى دمشق.. رسالة سلام ترعاها المملكة
لم تكن كلمات ترامب في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي عابرة أو مجاملة دبلوماسية، بل جاءت صريحة: “من أجلك”، في إشارة إلى الدور المحوري الذي لعبه ولي العهد السعودي في التوصل إلى هذا التحول السياسي والاقتصادي في مسار العلاقات الدولية مع سوريا، بعد أعوام من الحصار والعزلة.
تلك العبارة القصيرة حمَلت في طياتها تقديرًا عالميًا لدور المملكة العربية السعودية وقيادتها، ومثّلت اعترافًا دوليًا بمبادرة الأمير محمد بن سلمان لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
سوريا تحتفل: لحظة الانتصار الثاني
لم يكد يُعلن القرار حتى خرجت دمشق وحلب ودرعا وحمص إلى الشوارع في مشهد فرح عفوي، جسّد امتنان الشعب السوري لولي العهد، الذي لطالما كان إلى جانبهم في محنهم قبل أفراحهم.
تحوّل تاريخ 13 مايو 2025م إلى عيد وطني غير رسمي، يُعيد للأذهان مشاعر الأمل والانتصار، ويُسجّل في ذاكرة السوريين كعلامة فارقة في مسار العودة إلى الحياة الطبيعية واستعادة السيادة.
محمد بن سلمان.. صورة تختصر الموقف وتُخلِّد اللحظة
اللقطة التي التُقطت لسمو ولي العهد، وهو يُعبر بصمتٍ مفعم بالمشاعر عن سعادته برفع العقوبات، تحوّلت إلى أيقونة وجدانية لدى السوريين. لم تكن مجرد صورة، بل كانت مرآةً لموقف إنساني عظيم، ترجمت لغة الجسد فيها ما لم تنطقه الكلمات.
أعاد السوريون تداول هذه الصورة بكثافة، مرفقة برسائل الامتنان، وكأنها تعبير عن حب كبير وشعور عميق بأن هذا القرار كان من أجلهم حقًا، ومن رجلٍ آمن بعدالة قضيتهم وحقهم في مستقبل أفضل.
لحظة لا تُنسى.. وتحول دبلوماسي في المنطقة
يُجمع المراقبون أن ما حدث في الرياض لم يكن مجرد رفع عقوبات، بل كان تحولًا سياسيًا استراتيجيًا بامتياز، أعاد رسم خريطة العلاقات الإقليمية، وفتح الباب أمام إعادة الإعمار في سوريا، واستعادة دورها العربي والدولي.
لقد رسّخ سمو ولي العهد، من خلال هذه اللحظة، مكانته كقائد عربي له تأثيره وثقله في القرارات العالمية، وجعل من المملكة لاعبًا أساسيًا في حل الأزمات وتعزيز الأمن الإقليمي.