ترامب من الرياض: نبحث تطبيع العلاقات مع سوريا ورفع العقوبات ضمن رؤية مشتركة مع دول الخليج

القمة الخليجية – الأمريكية ترسم ملامح مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي والدولي
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال كلمته في أعمال القمة الخليجية – الأمريكية المنعقدة في العاصمة الرياض، أن بلاده بصدد بحث تطبيع العلاقات مع سوريا، وذلك بعد نقاش موسع مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في إطار رؤية شاملة لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
تطبيع محتمل ورفع العقوبات عن سوريا
وأوضح ترامب أن الإدارة الأمريكية تدرس رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تُعد جزءاً من خطة أوسع لدعم جهود السلام في المنطقة، وتعكس التوافق المتزايد بين الولايات المتحدة ودول الخليج بشأن ضرورة إنهاء الصراعات، وفتح آفاق جديدة أمام التعاون السياسي والاقتصادي.
إشادة بدور الخليج في استقرار الشرق الأوسط
وفي كلمته، أشاد الرئيس الأمريكي بدور دول مجلس التعاون الخليجي، واصفاً إياها بأنها من بين “أكثر دول العالم استقراراً”، ومرحباً بمساهماتها الفعالة في تهدئة الأوضاع في غزة، وتعزيز الجهود الدولية الهادفة إلى إحلال السلام ووقف التصعيد في بؤر التوتر.
شراكة لمواجهة التطرف وتعزيز الأمن
أشار ترامب إلى أن بلاده ستعتمد على شراكة وثيقة مع دول الخليج في سبيل مواجهة التطرف والعنف في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن التحالف مع دول الخليج أساسي لضمان أمن واستقرار المنطقة، ومعلناً عن مرحلة جديدة من التعاون، لا تقتصر على الجوانب الأمنية، بل تمتد إلى المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية.
رؤية موحّدة بين الرياض وواشنطن
تعكس تصريحات الرئيس الأمريكي توافقاً واضحاً مع رؤية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي أكد في وقت سابق خلال القمة أن تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة يهدف إلى خدمة قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والملف السوري، إلى جانب دعم مسارات التنمية والاقتصاد والسلام.