مفاجأة موسيقية على أرض الرياض.. “بارك الرب أمريكا” تثير مشاعر ترامب وتخطف اهتمام الأمريكيين

في لحظة لافتة ومعبّرة عن عمق العلاقات السعودية الأمريكية، ارتفعت أنغام الأغنية الوطنية الشهيرة “بارك الرب الولايات المتحدة” في خلفية منصة منتدى الاستثمار السعودي-الأمريكي لحظة صعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإلقاء كلمته في الرياض، ضمن فعاليات زيارته الرسمية للمملكة. وقد ارتسمت على وجه ترامب علامات التأثر والامتنان، وسط تفاعل واسع من الحضور.
لفتة سعودية استثنائية تنال إعجاب الأمريكيين
الخطوة التي وصفت بأنها رمزية ومدروسة بدقة، لاقت استحسانًا كبيرًا داخل الأوساط الأمريكية، حيث تداولت منصات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة مقاطع الفيديو التي توثق هذه اللحظة، مشيدين بـ”الاحترام الراقي” الذي أبدته المملكة تجاه الضيوف، مما يعكس مستوى الشراكة الاستراتيجية والاحترام المتبادل بين البلدين.
أغنية وطنية بنكهة سياسية
ما قصة “بارك الرب أمريكا”؟
تُعد الأغنية من أبرز الأعمال الغنائية الوطنية في الولايات المتحدة، وأصبحت عنصرًا ثابتًا في الفعاليات السياسية والرئاسية الأمريكية، وخاصةً خلال الحملات الانتخابية. كتبها وغنّاها لي جرينوود عام 1984، وبرزت لأول مرة في حملة الرئيس الراحل رونالد ريجان، قبل أن يعيد استخدامها جورج بوش الأب، ثم أصبحت عنصرًا دائمًا في تجمعات ترامب الانتخابية.
وعقب هجمات 11 سبتمبر 2001، تحولت الأغنية إلى رمز وطني للمواساة والوحدة، حيث تصدرت قوائم المبيعات، وبيعت منها مليون نسخة في عام 2015 عند إعادة إصدارها.
تأكيد على عمق العلاقة بين الرياض وواشنطن
رسائل التقدير المتبادلة بين السعودية والولايات المتحدة ظهرت بوضوح خلال المنتدى، وعبّرت عن شراكة تمتد لعقود، لكنها تتجدّد اليوم عبر أدوات رمزية مؤثرة. فاختيار هذه الأغنية بالتحديد، يضيف بُعدًا إنسانيًا وشعبيًا إلى العلاقات الرسمية، ويؤكد أن الدبلوماسية الثقافية تظل واحدة من أقوى أدوات التواصل بين الشعوب.