محادثات من القمة.. محمد بن سلمان وترمب وماسك وإنفانتينو في مشهد استثنائي يعكس ديناميكية الدبلوماسية السعودية

لقاءات استراتيجية في قصر اليمامة: السياسة تلتقي بالاقتصاد والرياضة
شهدت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس الأميركي دونالد ترمب في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض، مشهداً دبلوماسياً لافتاً، تخلله عدد من الأحاديث الجانبية عالية المستوى التي جمعت سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي، بعدد من الشخصيات العالمية المؤثرة في مجالات السياسة، والتقنية، والطيران، والرياضة، والترفيه.
حديث ثلاثي بين محمد بن سلمان، ترمب، وإيلون ماسك
أحد أبرز المشاهد تمثل في اللقاء الجانبي الذي جمع ولي العهد بالرئيس الأميركي ترمب والرئيس التنفيذي لشركة تسلا وX، إيلون ماسك، في صورة جمعت بين صناع القرار ورموز الابتكار التكنولوجي، ما يعكس الطموح السعودي لتعزيز الشراكات التقنية العالمية ضمن مشاريع التحول الرقمي والصناعي.
الرياضة والاقتصاد في المشهد
وفي إطارٍ يربط بين السياسة والرياضة، تكرر مشهد الحوار بين سمو ولي العهد والرئيس الأميركي، وهذه المرة بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، جياني إنفانتينو، في دلالة على دعم المملكة المتصاعد للقطاع الرياضي العالمي، ورغبتها في توسيع حضورها الدولي في الأحداث الكبرى.
كما عُقد لقاء آخر جمع ولي العهد بالرئيس التنفيذي لشركة “طيران الرياض”، توني دوغلاس، وبمشاركة ترمب، في إشارة إلى الدعم الكبير الذي تحظى به مشاريع الطيران والنقل الجوي ضمن مستهدفات رؤية 2030.
الدرعية والطموح الثقافي
لم تخلُ اللقاءات من الإشارة إلى قطاع الثقافة والترفيه، إذ ضمت جلسة حوارية ولي العهد وترمب والرئيس التنفيذي لشركة الدرعية، جيري إنزيريلو، الذي يقود أحد أهم مشاريع تطوير التراث والثقافة في المملكة.
رسائل دبلوماسية متعددة الأبعاد
تعكس هذه اللقاءات رسائل سياسية واقتصادية عميقة، تؤكد سعي المملكة إلى دمج الملفات الاستراتيجية في السياسة، والاقتصاد، والتقنية، والثقافة، ضمن رؤية شاملة للتنمية والتحول الوطني.
تجسد هذه الحوارات رفيعة المستوى الديناميكية الجديدة التي تتبناها القيادة السعودية، بما يضمن تعزيز التحالفات الدولية، وتوسيع الشراكات النوعية، وتحقيق التكامل بين الأبعاد التنموية والديبلوماسية في آنٍ واحد.