اتفاقية استراتيجية بين رئاسة شؤون الحرمين و”يونا” لتعزيز الرسالة الوسطية إعلامياً إلى العالم الإسلامي

تعاون إعلامي جديد لتوسيع نطاق رسالة الحرمين الشريفين
في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الحضور الإعلامي للحرمين الشريفين، وقّع المركز الإعلامي برئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي اتفاقية تعاون إعلامي مع اتحاد وكالات أنباء منظمة التعاون الإسلامي (يونا)، وذلك في مقر الرئاسة بمكة المكرمة، وبرعاية رئيس الشؤون الدينية الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس.
تهدف الاتفاقية إلى إبراز جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين، وتأكيد مكانتها الريادية في تعظيم القيم الإسلامية الوسطية ونقلها إلى العالم الإسلامي بعدة لغات عبر وسائل الإعلام الحديثة.
توقيع رسمي بحضور قيادات إعلامية
وقّع الاتفاقية من جانب الرئاسة، فهيم بن حامد الحامد مستشار الرئيس والمشرف العام على الإعلام والتواصل، بينما مثّل “يونا” محمد بن عبدربه اليامي، المدير العام لاتحاد وكالات أنباء منظمة التعاون الإسلامي.
وقد رحّب الدكتور السديس بهذه الخطوة، مشيراً إلى أنها تمثل نقلة نوعية في مجال الاتصال الإعلامي الديني العالمي، موضحاً أن الاتفاقية ستمكن من نشر رسالة الحرمين الشريفين المبنية على الاعتدال والوسطية، وتعكس جهود المملكة الحضارية والدينية.
أهداف الاتفاقية: الإعلام رسالة ومنهج
تركز الاتفاقية على محاور رئيسة، من بينها:
- نشر رسالة الحرمين إعلامياً بلغة الوسطية والاعتدال.
- توسيع التعاون في المجالات الرقمية والإعلامية الحديثة.
- إنتاج محتوى مرئي ومكتوب يخاطب العالم الإسلامي بلغات متعددة.
- تغطية إعلامية موسعة للفعاليات والمبادرات داخل الحرمين الشريفين.
- إثراء تجربة الزائرين للحرمين الشريفين من خلال المحتوى الإعلامي التفاعلي.
وكالة “يونا”: ملتزمون بإيصال صوت الحرمين للعالم
من جهته، أكد محمد اليامي أن توقيع الاتفاقية يأتي ضمن استراتيجية “يونا” لدعم التعاون الإعلامي الإسلامي المشترك، لافتاً إلى أن الوكالة ستقوم بتوزيع التقارير والمواد الإعلامية المتعلقة بالحرمين على جميع وكالات الأنباء الإسلامية، مع ضمان التنوع اللغوي في التغطيات، بما يتناسب مع جمهور العالم الإسلامي في مختلف الدول.
دعم دولي للرسالة المعتدلة
تأتي هذه الاتفاقية في وقت تشهد فيه المملكة تنامياً متسارعاً في أدواتها الإعلامية، وتأكيداً لدورها في ريادة الخطاب الإسلامي الوسطي، الذي يُعد أحد الركائز المحورية لرؤية المملكة 2030، في تعزيز الحوار والتعايش والسلام العالمي.