سارة السحيمي: رؤية 2030 جعلت السعودية وجهة استثمارية عالمية تثق بها الأسواق
السوق المالية السعودية على طريق العالمية
أكدت سارة السحيمي، رئيس مجلس إدارة مجموعة تداول السعودية القابضة، أن رؤية المملكة 2030 قد أحدثت تحولًا جذريًا في موقع المملكة على الخريطة الاستثمارية العالمية، لتصبح وجهة موثوقة وجاذبة للمستثمرين حول العالم، مدعومة بإصلاحات هيكلية وشراكات دولية استراتيجية.
وجاءت تصريحات السحيمي خلال مشاركتها في جلسة حوارية ضمن منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، حيث استعرضت مسيرة تطوير السوق المالية السعودية والنتائج الملموسة التي تحققت خلال السنوات الماضية.
ثقة المستثمرين تنعكس في الأرقام والشراكات
وأوضحت السحيمي أن برنامج تطوير القطاع المالي، الذي يُعد أحد المحاور الرئيسة لرؤية 2030، لعب دورًا محوريًا في تعزيز تكامل السوق المالية السعودية عالميًا، وتحقيق مستوى عالٍ من الشفافية والكفاءة، وهو ما جعلها وجهة مفضلة للمستثمرين الدوليين.
وأضافت أن من أبرز نتائج هذه الجهود:
- شراكات استراتيجية قوية مع مؤسسات مالية عالمية مثل بلاك روك، التي أطلقت صناديق مؤشرات رائدة في السوق السعودي.
- دخول شركات كبرى مثل فرانكلين تمبلتون إلى السوق من خلال صناديق السندات.
- تعاون مستمر مع بورصة ناسداك لتطوير البنية التحتية لرؤوس الأموال وتحديث أنظمة التداول.
السوق السعودي نموذج للإدراجات الضخمة
وأشارت السحيمي إلى أن السوق المالية السعودية أثبتت جاهزيتها العالية من خلال نجاحها في إدارة أكبر عملية إدراج في التاريخ، والمتمثلة في طرح شركة أرامكو عام 2019، الذي شكل نقلة نوعية عززت من مكانة المملكة كسوق مالية محورية في الشرق الأوسط والعالم.
وأكدت أن التعاون بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب الإصلاحات التنظيمية المدروسة والابتكار المالي، ساهم في تسريع وتيرة التطوير، وتوسيع قاعدة المستثمرين، وإدخال منتجات وأدوات مالية جديدة تتماشى مع المعايير العالمية.
تحديثات مستقبلية وشراكات تقنية
كما كشفت السحيمي عن استمرار العمل مع ناسداك على تحديث وتطوير أنظمة التداول، ضمن خطة طموحة لبناء بنية رقمية حديثة ومتقدمة، تدعم التحول نحو سوق مالية رقمية وذكية، قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة في القطاع المالي العالمي.
