اعلان

تصعيد خطير بين الهند وباكستان: غارات جوية تودي بحياة مدنيين وتدمّر منشآت في بهاولبور وموريدكي

رد عسكري هندي بعد مقتل سياح في كشمير

شهدت الساعات الأولى من صباح الأربعاء تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق بين الهند وباكستان، عقب تنفيذ ضربات جوية هندية استهدفت مواقع داخل الأراضي الباكستانية، في ما وصفته نيودلهي بأنه ردّ مباشر على مقتل سياح هنود في إقليم كشمير المتنازع عليه.

هجوم يستهدف عائلة قيادي في جماعة “جيش محمد”

أظهرت لقطات مصورة وميضًا ساطعًا في معهد إسلامي سكني خارج مدينة بهاولبور وسط باكستان، قالت مصادر إنه كان مأوى لعائلة مسعود أزهر، مؤسس جماعة جيش محمد المسلحة. ورغم إخلاء المعهد من الطلاب مسبقًا، إلا أن عشرة من أقارب أزهر كانوا من بين 13 قتيلًا، بينهم نساء وأطفال، بحسب بيان الجيش الباكستاني.

جنازات حاشدة وردود غاضبة

شارك آلاف الأشخاص في جنازات ضحايا الغارات، التي أُقيمت في ملعب رياضي، وسط هتافات دينية وغضب شعبي واسع. ووصفت الجماعة الإسلامية المسلحة الغارات بأنها “وحشية” و”تخالف كل الأعراف”، مشيرة إلى أن خمسة من القتلى أطفال، من بينهم شقيقة مؤسس الجماعة وزوجها.

ads

ضربات صاروخية على مجمع في موريدكي

وفي شمال باكستان، وبعد نحو نصف ساعة من منتصف الليل، استهدفت أربعة صواريخ هندية مجمعًا واسعًا في بلدة موريدكي خلال ست دقائق، ما أدى إلى هدم مسجد ومبنى إداري مجاور، ومصرع ثلاثة أشخاص تحت الأنقاض.

بينما تشير اللافتات المحلية إلى أن الموقع مجمع صحي وتعليمي حكومي، تزعم الهند أنه مرتبط بجماعة عسكر طيبة المسلحة، التي تتهمها كل من دلهي وواشنطن بالمسؤولية عن هجوم مومباي عام 2008.

الهند: ضربات دقيقة على تسعة “معسكرات إرهابية”

قالت الحكومة الهندية في إحاطة إعلامية، إنها نفّذت ضربات دقيقة على تسعة مواقع تصفها بأنها معسكرات إرهابية، ضمن “رد استراتيجي ضد بنية تحتية إرهابية شُيّدت داخل باكستان خلال العقود الثلاثة الماضية”.

باكستان: مقتل 26 مدنيًا وتحذير برد قوي

أعلنت الحكومة الباكستانية أن الغارات استهدفت ستة مواقع مختلفة داخل أراضيها، وأسفرت عن مقتل 26 شخصًا وإصابة 46 آخرين، جميعهم من المدنيين الأبرياء، بحسب الرواية الرسمية، محذرة من أن “الرد سيكون قويًا ومباشرًا”.

تصعيد يتجاوز كشمير ويهدد الاستقرار الإقليمي

رغم أن التوترات الهندية-الباكستانية غالبًا ما تتركز في منطقة كشمير الجبلية المتنازع عليها، إلا أن الغارات على بلدتي بهاولبور وموريدكي تمثل تصعيدًا خطيرًا وغير مسبوق، ما يثير مخاوف دولية من اتساع نطاق المواجهة المسلحة بين القوتين النوويتين في جنوب آسيا.

 

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *