الهند تقصف ثلاثة مواقع داخل باكستان والجيش الباكستاني يتوعد بالرد

انفجارات في كشمير وتحذيرات من عودة التوتر بين قوتين نوويتين في جنوب آسيا
هجوم مفاجئ يعيد شبح المواجهة بين نيودلهي وإسلام آباد
في تطور مقلق يعيد إلى الأذهان أجواء التصعيد العسكري بين الجارتين النوويتين، أعلن الجيش الباكستاني مساء الثلاثاء أن الهند نفذت هجمات صاروخية استهدفت ثلاثة مواقع داخل الأراضي الباكستانية، محذرًا من أن هذا التصعيد لن يمر دون رد حاسم.
وقال المتحدث العسكري الباكستاني في بيان مقتضب: “الهند هاجمت ثلاثة مواقع باكستانية باستخدام صواريخ موجهة، وباكستان لن تترك هذا الاعتداء دون رد”، مؤكدًا أن الرد سيكون “في الوقت والمكان المناسبين”.
كشمير في قلب التوتر مجددًا
تزامنًا مع هذا الإعلان، سُمع دوي انفجارات عنيفة في مدينة مظفر أباد، عاصمة الشطر الباكستاني من إقليم كشمير المتنازع عليه، ما تسبب في انقطاع الكهرباء وحالة من الذعر بين السكان، حسب ما أفاد به شهود عيان نقلت عنهم وكالة “رويترز”.
وتُعد كشمير بؤرة النزاع الأبرز بين الهند وباكستان منذ استقلالهما، وسبق أن أشعلت المنطقة ثلاث حروب كبرى بين الطرفين، إضافة إلى مواجهات متفرقة على مدى العقود الماضية.
الهند تلتزم الصمت والأنظار تتجه إلى رد باكستان
حتى لحظة نشر الخبر، لم تُصدر الحكومة الهندية أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي ما ورد في البيان الباكستاني، ما يزيد من غموض المشهد ويعزز المخاوف من احتمال اتساع نطاق المواجهة العسكرية.
ولم يتم الإعلان رسميًا عن حجم الخسائر البشرية أو المادية التي خلفتها الضربات الصاروخية، في وقت تترقب فيه الأوساط الدولية رد باكستان المحتمل وسط قلق متصاعد من نشوب صراع جديد في واحدة من أكثر المناطق توترًا في العالم.
ذاكرة دامية.. ومخاوف من تكرار سيناريو 2019
تأتي هذه التطورات بعد نحو ست سنوات من آخر تصعيد كبير بين الطرفين عام 2019، عندما نفذت الهند غارات جوية على منطقة بالاكوت داخل باكستان، ردًا على هجوم انتحاري تبنته جماعة باكستانية ضد قواتها في كشمير، وهو ما تسبب حينها في اشتباكات جوية وتبادل إطلاق نار عبر الحدود.
ويُخشى اليوم من أن تؤدي الهجمات الأخيرة إلى اندلاع مواجهة جديدة قد تكون أكثر خطورة، بالنظر إلى امتلاك البلدين ترسانة نووية وتعقيد الأوضاع الجيوسياسية في الإقليم.