اعلان

باحثون أمريكيون يطورون أول مضاد شامل لسموم 19 نوعًا من أخطر الثعابين في العالم

نهاية عصر الترياقات التقليدية

في تطوّر علمي غير مسبوق، تمكن باحثون أمريكيون من تطوير ترياق شامل وفعال لسموم الثعابين القاتلة، قادر على التصدي لأخطر 19 نوعًا من الأفاعي السامة المنتشرة عالميًا، وفق دراسة منشورة في مجلة Cell العلمية. هذا الترياق الثوري يُعدّ تحولًا جذريًا في مجال الطب الطارئ ومكافحة التسمم، خصوصًا في المناطق التي تعاني من ضعف البنية الصحية.


تركيبة جديدة بتوقيع تجربة بشرية نادرة

يعتمد الترياق الجديد على مزيج مبتكر من العقار فاريسبلاديب، واثنين من الأجسام المضادة عالية الفعالية، تم استخلاصهما من دم خبير الزواحف الأمريكي تيم فرايد، الذي يُعدّ حالة نادرة عالميًا لمقاومته سموم الأفاعي.

فرايد تعرّض طوعيًا لأكثر من 700 لدغة قاتلة خلال 18 عامًا، مما دفع جسده إلى تطوير مناعة متكيفة فريدة، أنتجت أجسامًا مضادة أثبتت فعاليتها في تحييد طيف واسع من السموم العصبية الفتاكة.

ads

فعالية عالية ضد سموم أشهر الثعابين القاتلة

في التجارب المعملية، نجح الترياق الجديد في إنقاذ الفئران من جرعات قاتلة من سموم أنواع خطيرة من الثعابين، أبرزها: الكوبرا، المامبا، الكرايت، والتايبان، وهي أفاعٍ معروفة بقدرتها السريعة على شلّ الجهاز العصبي والتسبب في الوفاة خلال دقائق.

هذا النجاح يعني إمكانية التخلّص من الاعتماد على الترياقات الفردية الخاصة بكل نوع، والتي كانت تمثل تحديًا طبيًا وإنسانيًا في حالات الطوارئ، خاصةً عندما لا يُعرف نوع الأفعى.


بداية الطريق نحو التجارب البشرية

يتوقع فريق البحث بدء اختبارات الترياق قريبًا على الكلاب، تمهيدًا لإجراء تجارب سريرية على البشر، ما قد يقود إلى اعتماد أول علاج عالمي موحد للدغات الثعابين.

هذا الإنجاز يمثل أملًا حقيقيًا لإنقاذ آلاف الأرواح سنويًا، خاصة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، حيث تُسجل أعلى معدلات الوفيات بسبب لدغات الأفاعي، في ظل نقص المضادات المناسبة.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *