اعلان

تقنية إشعاعية جديدة تقلل الضرر القلبي في علاج سرطان الرئة: نتائج أولية واعدة من بريطانيا

تقنية طبية تحمي القلب أثناء علاج سرطان الرئة

في تطور طبي مبشر، كشف باحثون من مؤسسة “كريستي” التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في مانشستر، عن نتائج أولية إيجابية لتقنية علاجية مبتكرة تهدف إلى تقليل تعرض القلب للإشعاع خلال العلاج الإشعاعي لمرضى سرطان الرئة، مما قد يُسهم في تحسين معدلات النجاة وتقليل المضاعفات القلبية.


تحدٍ قديم.. وحل علمي حديث

تقارب الأورام الرئوية من القلب شكّل تحدياً مستمراً أمام الأطباء، حيث يتلقى القلب، وبشكل خاص الجزء العلوي منه، جرعات إشعاعية قد تكون مؤذية على المدى البعيد. الدراسات السابقة بينت أن هذا الجزء الحساس من القلب، والذي أُطلق عليه اسم “منطقة تجنّب القلب”، يتأثر بشكل مباشر بجرعة الإشعاع، مما يرتبط بانخفاض فرص النجاة.


طريقة تخطيط دقيقة لحماية القلب

التقنية الجديدة تعتمد على تخطيط إشعاعي دقيق يحدد “منطقة تجنّب القلب”، بحيث يتم إعادة توزيع الجرعات لتجنب هذه المنطقة، دون التأثير على استهداف الورم نفسه. ويُستخدم حد أقصى للجرعة الموجهة إلى هذه المنطقة لا يتجاوز 19.5 جراي موزعة على 20 إلى 33 جلسة.

ads

دمج العلاج في روتين الرعاية اليومية

منذ أبريل 2023، طُبّقت التقنية ضمن ممارسات سريرية علاجية روتينية، ضمن دراسة تُعرف باسم RAPID-RT، والتي تعتمد على نهج “التعلم السريع”، حيث تُدمج بيانات المرضى تلقائياً في الدراسة دون الحاجة لإجراءات تقليدية معقدة.


مشاركة واسعة ونتائج أولية مشجعة

تم دمج بيانات أكثر من 1700 مريض بسرطان الرئة، تلقى 786 منهم التقنية الجديدة. وتشير النتائج الأولية إلى تحسن طفيف في معدل النجاة بعد عام، مع قبول مرتفع من المرضى، حيث لم ينسحب من الدراسة سوى مريض واحد فقط.


قراءة علمية لتأثير التقنية مستقبلاً

من المنتظر أن تُحدث هذه الدراسة نقلة في تخطيط العلاج الإشعاعي، من خلال تطوير نماذج تنبؤية جديدة تستند إلى بيانات فعلية من المرضى، وليس فقط من تجارب سريرية محدودة. كما يُتوقع أن تسهم التقنية في تحسين جودة الحياة وتقليل الأضرار الجانبية على القلب.


التحول من المحاكاة إلى الواقع العلاجي

يرى متخصصون أن هذه الدراسة تعكس تحولاً في الطريقة التي يتم بها تعلم وتطوير العلاج الإشعاعي، بالاعتماد على بيانات مباشرة من الممارسة السريرية، وليس فقط على أبحاث نظرية، مما يفتح المجال أمام تطبيق أسرع وأكثر فعالية للابتكارات العلاجية.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *