الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيل لتوصيل المساعدات إلى غزة تحت سيطرتها العسكرية

المنظمة الدولية: الخطة تنتهك المبادئ الإنسانية وتعرّض المدنيين للخطر
رفض أممي لخطة إسرائيلية تخالف المبادئ الإنسانية
أعلنت الأمم المتحدة رفضها القاطع للاقتراح الإسرائيلي القاضي بتوزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر آلية خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، معتبرة أن الخطة تنتهك المبادئ الأساسية للعمل الإنساني، وتحوّل الإغاثة إلى أداة ضغط عسكري.
وأكد فريق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة، في بيان رسمي صدر أمس الأحد، أن الخطة تهدف إلى فرض السيطرة على المواد الأساسية كوسيلة لتعزيز الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية.
الأمم المتحدة: المدنيون وفرق الإغاثة في دائرة الخطر
وحذّر الفريق من أن الخطة ستجبر المدنيين الفلسطينيين على دخول مناطق عسكرية خطرة للحصول على حصصهم الغذائية والإغاثية، مما يعرض حياتهم وحياة عمال الإغاثة للخطر المباشر.
وأشار البيان إلى أن الآلية المقترحة تتطلب موافقة الأمم المتحدة على مرور الإمدادات من خلال نقاط تفتيش يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، وهو ما يتنافى مع معايير العمل الإنساني المستقل.
النزوح القسري.. أحد نتائج الخطة المحتملة
كما حذّرت الأمم المتحدة من أن تنفيذ الخطة قد يؤدي إلى موجات جديدة من النزوح القسري داخل غزة، إذ ستدفع السكان المدنيين إلى التحرك نحو مناطق غير آمنة للحصول على المساعدات، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية القائمة.
موقف أممي واضح: لا دعم لخطة تخالف الإنسانية
وأكّد البيان أن المنظمة الأممية لا يمكنها دعم أي خطة لا تحترم المبادئ الأربعة الأساسية للعمل الإنساني، وهي: الإنسانية، الحياد، الاستقلالية، والنزاهة.
وشددت على أن أي تدخل إغاثي يجب أن يتم بشكل مستقل وبعيد عن الاعتبارات العسكرية والسياسية.