تصعيد أمريكي غير مسبوق ضد الحوثيين: أكثر من ألف ضربة جوية منذ مارس
غارات مكثفة على مواقع استراتيجية للحوثيين في اليمن
كثفت الولايات المتحدة الأمريكية من غاراتها الجوية على مواقع ميليشيا الحوثي داخل اليمن، في تصعيد عسكري متواصل منذ منتصف مارس 2025، استهدف مواقع استراتيجية في عدة مناطق، أبرزها محافظة الحديدة وجنوب العاصمة صنعاء.
وبحسب ما أفادت به مصادر ميدانية، شنّت المقاتلات الأمريكية فجر اليوم الأحد ضربات على ميناء رأس عيسى وجزيرة كمران بمنطقة الصليف، إضافة إلى غارات مركزة على معسكر السواد جنوب صنعاء، حيث تم تدمير بنية لوجستية عسكرية للميليشيا.
6 غارات على معسكرات تدريب في المحويت
في السياق ذاته، شنت القوات الأمريكية ست غارات متتالية على معسكرات تدريب تابعة للحوثيين في منطقة خميس بني سعد بمحافظة المحويت، شمال غرب العاصمة صنعاء. وأسفرت الهجمات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وفقًا لما أكدته مصادر أمنية.
وتعد هذه الغارات جزءًا من سلسلة من العمليات الجوية التي تستهدف البنية التحتية العسكرية للحوثيين، بما في ذلك مستودعات الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة.
تصعيد مرتبط بتوترات البحر الأحمر
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب في البحر الأحمر، حيث تواصل ميليشيا الحوثي استهداف السفن التجارية بزعم ارتباطها بإسرائيل، وذلك منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر 2023. وبرغم التوقف المؤقت خلال الهدنة في يناير، استأنف الحوثيون هجماتهم مع عودة العمليات العسكرية الإسرائيلية بتاريخ 18 مارس.
وتؤكد وزارة الدفاع الأمريكية أن الحملة الجوية تهدف إلى حماية الملاحة الدولية وردع التهديدات المتزايدة على الأمن الإقليمي، خاصة في ظل محاولات الميليشيا استهداف حاملة طائرات أمريكية، بحسب المزاعم الحوثية.
أكثر من 1000 هدف منذ منتصف مارس
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن العمليات العسكرية الجوية أسفرت عن استهداف أكثر من 1000 هدف حوثي منذ 15 مارس 2025. وتضمنت الأهداف منشآت عسكرية، ومخازن أسلحة، ومواقع إطلاق صواريخ، إلى جانب البنية التحتية اللوجستية التي تستخدمها الميليشيا في تنفيذ هجماتها البحرية والجوية.
وتعكس هذه الأرقام حجم التصعيد الذي تنتهجه واشنطن في اليمن، ضمن استراتيجية تهدف إلى تقويض القدرات العسكرية للحوثيين وتحجيم تأثيرهم في معادلة الصراع الإقليمي.
