النقل تعتمد نظاماً جديداً لتنظيم عمل سائقي الشاحنات: راحة إجبارية وقيادة محدودة

تنظيم جديد لأوقات قيادة الشاحنات لتعزيز السلامة على الطرق
أعلنت الهيئة العامة للنقل عن اعتمادها نظاماً حديثاً لتنظيم أوقات عمل سائقي الشاحنات، في خطوة تهدف إلى تعزيز السلامة العامة، وتوفير بيئة أكثر استدامة وإنسانية في قطاع النقل البري.
وأكد رئيس الهيئة، رميح الرميح، أن النظام يهدف لحماية السائقين ومستخدمي الطرق من المخاطر الناتجة عن القيادة الطويلة دون فترات راحة كافية.
اشتراطات صارمة لراحة السائقين وتقليل الحوادث
بحسب النظام الجديد، يُلزم السائق بأخذ فترة راحة لا تقل عن 45 دقيقة بعد كل 4 ساعات ونصف من القيادة المتواصلة، ولا يُسمح له بقيادة الشاحنة لأكثر من 9 ساعات يومياً.
وأوضح الرميح خلال مشاركته في جلسة “دور القطاع الخاص في تعزيز السلامة المهنية بقطاع النقل” ضمن مؤتمر السلامة والصحة المهنية، أن تطبيق هذه الاشتراطات سيتم عبر أنظمة تتبع إلكترونية مثبتة في الشاحنات.
اشتراط سائق احتياطي للرحلات الطويلة بالحافلات
وفيما يخص سائقي الحافلات، شدّد الرميح على أهمية تأمين سلامتهم وسلامة الركّاب، مشيراً إلى أن أي رحلة تتجاوز 450 كيلومتراً تتطلب وجود سائق احتياطي، حتى يتمكّن السائق الأساسي من أخذ قسط كافٍ من الراحة.
وتعكس هذه الإجراءات تركيز الهيئة على تعزيز ثقافة الصحة المهنية وتقليل حالات الإرهاق والإجهاد التي تتسبب في حوادث مميتة.
بيئة عمل أكثر إنسانية واستدامة في النقل البري
تأتي هذه المبادرة ضمن جهود الهيئة الرامية إلى تحسين معايير العمل في قطاع النقل، ورفع مستوى الوعي بأهمية السلامة المهنية، خصوصاً في مهن تتطلب تركيزاً عالياً وظروف عمل مرهقة.
ويُتوقع أن يسهم النظام الجديد في خفض معدل الحوادث المرورية المرتبطة بالتعب والإجهاد، مما يعزز كفاءة وأمان النقل البري في المملكة.