هل يمكن الوثوق بالتوقعات الجوية؟.. المسند يوضح الحقيقة الكاملة عن دقة تنبؤات الطقس في السعودية

كشف أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند، عن حقائق مهمة تتعلق بدقة التوقعات الجوية، مؤكداً أن هذه التوقعات، ورغم اعتمادها على بيانات من محطات أرضية وبحرية وجوية وفضائية، لا يمكن الوثوق بها بنسبة 100%، خاصة فيما يتعلق بـتوقعات هطول الأمطار.
دقة التوقعات الجوية.. علم غير مكتمل
أوضح المسند أن الطبيعة المعقدة للعوامل الجوية وتشابكها يجعل من التنبؤ بحالة الطقس بدقة أمرًا صعبًا علمياً، حيث لا تزال النماذج العددية تعاني من تفاوت في دقة التنبؤ، خصوصاً في المناطق الصحراوية مثل المملكة العربية السعودية، والتي تتسم بـتقلبات مفاجئة وسريعة في أجوائها، خاصة خلال فصل الربيع.
السعودية والمناخ الصحراوي.. التحدي الأكبر
أشار الدكتور المسند إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه التنبؤات الجوية في المملكة هي:
- اتساع رقعة الصحارى
- قلة محطات الرصد الدقيقة في بعض المناطق
- التحولات الجوية السريعة التي قد تحدث في غضون ساعات
هذه العوامل تجعل من المملكة بيئة مناخية معقدة يصعب رصدها بدقة عالية على مدار الساعة.
المؤشرات الجوية ليست يقيناً
شدّد المسند على أهمية التعامل مع التوقعات الجوية بوصفها مؤشرات تقريبية تساعد في الاستعداد والتخطيط، لكنها ليست حقائق قطعية. وأوصى بعدم بناء قرارات حاسمة أو مصيرية بناءً على التوقعات فقط، بل ضرورة متابعة التحديثات المتكررة من المصادر الرسمية وأخذ الحيطة والحذر في الظروف الجوية المتقلبة.
أهمية الوعي بالتغيرات الجوية
في ظل التحولات المناخية العالمية، ومع تزايد الاعتماد على التطبيقات والتقارير الجوية في حياة الأفراد اليومية، تبرز أهمية:
- رفع مستوى الوعي المجتمعي حول مفاهيم التنبؤ الجوي
- تفهم حدود دقة التوقعات
- التفاعل الواعي مع التحذيرات الجوية الرسمية