اعلان

هل كل من ظهر أصبح إعلاميًا؟ ذكرى الشبيلي تحذر من “سطوة الشهرة” وتدعو لحماية هوية الإعلام

في ظل تصاعد وتيرة الحضور الرقمي على منصات التواصل الاجتماعي، طرحت الكاتبة الإعلامية ذكرى إبراهيم الشبيلي تساؤلاً جوهريًا حول من يستحق فعليًا لقب “إعلامي”؟، مؤكدة في مقال تحليلي لافت أن الإعلام ليس مهنةً لمن شاء، بل رسالة ومسؤولية تتطلب التأهيل والوعي والانضباط الأخلاقي.


الإعلام ليس ظهورًا.. بل علمٌ ورسالة

أشارت الشبيلي إلى أن الخلط بين الشهرة والمهنية بات سمة بارزة في المشهد الرقمي الحالي، معتبرة أن البعض يختصر الإعلام في عدد المتابعين أو كثافة النشر، في حين أن الإعلام الحقيقي هو تخصص أكاديمي ومجال معرفي له مناهج ونظريات وأخلاقيات حاكمة.

وأضافت:

ads

“لو كان مجرد الظهور الرقمي كافيًا لتسمية المرء إعلاميًا، لما كانت هناك جامعات تدرّس الإعلام لأربع سنوات”.


شهادة الإعلام.. ليست مجرد ورقة

أبرزت الشبيلي أهمية المسار المهني المتدرج لطلاب الإعلام، بدءًا من التعليم الجامعي، ومرورًا بالتدريب العملي، وصولًا إلى ممارسة المهنة بوعي ومسؤولية. موضحة أن الإعلامي الحقيقي هو من يحمل هموم المجتمع، ويتحدث بصوته، لا من يسعى للضوء دون مضمون.

وتابعت:

“من الظلم أن يُمنح اللقب نفسه لمن لم يتجاوز حدود الظهور السطحي أو الشهرة المؤقتة، بينما بذل غيره سنوات من الدراسة والتدريب والتأصيل المهني”.


الهيئة العامة لتنظيم الإعلام.. ودورها في ضبط المشهد

طالبت الشبيلي بدور أكثر حزمًا من الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في حماية المهنة، مشيرة إلى أهمية ربط الترخيص الإعلامي بالمؤهل الأكاديمي أو الدورات المعتمدة والتدريب المهني، وذلك لضمان التمييز بين من يملك الكفاءة والمسؤولية، ومن يقدم محتوى استعراضيًا فقط.


الرسالة الإعلامية أمانة.. لا يجب أن تُختزل في “ترند”

اختتمت الكاتبة حديثها بتأكيد أن الإعلام الحقيقي ليس حلبة مفتوحة لكل من يملك كاميرا أو جمهورًا عابرًا، بل ميدان لا يصمد فيه إلا من تدرّب وتأهل واحترف. مشددة على أن حماية اللقب هي حماية للمهنة والثقة العامة والمجتمع بأسره.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *