جيلاني الشمراني: الرؤية ليست أرقامًا فقط.. بل مشروع حضاري شامل يكتب قصة السعودية الجديدة

في مشهد يتجاوز الإنجازات الرقمية، ويعكس تحوّلاً حضاريًا شاملاً، استعرض الكاتب والمستشار الإعلامي جيلاني بن شايق الشمراني أبرز ملامح التحول الوطني الذي شهدته المملكة خلال السنوات التسع الماضية منذ انطلاق رؤية السعودية 2030، مؤكدًا أن ما تحقق هو مشروع إعادة صياغة للإنسان والمكان، لا مجرد قفزات تنموية.
وعدٌ يتحقق.. قيادةٌ تُنجز وشعبٌ يُشارك
استشهد الشمراني بكلمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في انطلاقة الرؤية حين قال:
“هدفي أن تكون بلادنا نموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك.”
واليوم، ومع مرور تسع سنوات على انطلاق الرؤية، أصبحت هذه الكلمات واقعًا يعيشه المواطن والمقيم في كل زاوية من زوايا الوطن.
إنجازات اقتصادية نوعية.. ومكانة عالمية متصاعدة
على الصعيد الاقتصادي، سجّلت المملكة نقلات لافتة، من بينها:
- ارتفاع عدد المصانع إلى أكثر من 11,000 مصنع مقارنة بـ 7,206 عند إطلاق الرؤية.
- انتقال المملكة إلى المركز الأول في مؤشر ريادة الأعمال بدول G20.
- جذب أكثر من 571 شركة عالمية لافتتاح مقراتها الإقليمية عبر برنامج وزارة الاستثمار.
السياحة تتجاوز التوقعات.. و100 مليون زائر في عام واحد
أكد الشمراني أن قطاع السياحة السعودي حقق قفزة غير مسبوقة، حيث تجاوز عدد الزوار الدوليين حاجز 100 مليون زائر في 2024، مستبقًا المستهدفات، مدعومًا بمشاريع نوعية مثل:
- مشروع العُلا
- الدرعية التاريخية
- البحر الأحمر
تمكين المرأة.. من الإنجاز إلى القيادة
حققت المرأة السعودية حضورًا فاعلًا في التنمية، حيث ارتفعت مشاركتها في سوق العمل من 17% عام 2016 إلى أكثر من 36% في 2024، إلى جانب توليها مناصب قيادية جديدة تعكس تحولًا اجتماعيًا ناضجًا.
التعليم والصحة.. تجديد شامل يلامس جودة الحياة
- تحديث المناهج وربطها بسوق العمل.
- توسيع التدريب المهني والتقني.
- إطلاق المنصات الصحية الرقمية وتطوير البنية التحتية الطبية.
العمل التطوعي.. مجتمع ناضج ومسؤول
رؤية 2030 لم تهمل الجانب المجتمعي، إذ تجاوز عدد المتطوعين المليون متطوع قبل حلول 2030، بما يعكس عمق الوعي والمشاركة الوطنية.
بيئة نظيفة.. ومبادرات خضراء للمستقبل
تطرّق الشمراني إلى المبادرات البيئية النوعية مثل:
- مبادرة السعودية الخضراء
- مبادرة الشرق الأوسط الأخضر
والتي تعكس التزام المملكة بتحقيق التوازن بين التنمية والاستدامة، عبر خفض الانبعاثات، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة.
مشروع حضاري لا يُقاس بالأرقام
اختتم الشمراني حديثه مؤكدًا أن ما تحقق خلال تسع سنوات هو أكثر من مجرد أرقام؛ إنه نموذج جديد لدولة حديثة تنظر إلى الإنسان باعتباره محور التحول، وتضع الابتكار والتنمية والهوية الوطنية في قلب المعادلة.