أزمة “كوبري الجعرانة” تتجدد.. وهاجس التأخير يلاحق الأهالي بعد 240 يوماً من الإغلاق

المواطنون يطالبون بالشفافية والحلول بدل الوعود.. والأمانة تبرّر التأخير بالفحص الفني
تجددت أزمة إغلاق كوبري الجعرانة الرابط بين أحياء شرائع المجاهدين ومكة المكرمة، بعد أن تجاوزت مدة إغلاقه 240 يوماً، وسط تصاعد المخاوف من تكرار سيناريو عام 2018، حين بقي الجسر مغلقاً لما يزيد عن 400 يوم، رغم كثرة الوعود المتكررة بإعادة افتتاحه.
معاناة يومية وطرق بديلة لا تستوعب الضغط
يعاني سكان حي الجعرانة وشرائع المجاهدين من ازدحام خانق يومياً بسبب اعتمادهم على طرق بديلة غير مهيأة لاستيعاب الكثافة المرورية، خاصة مع اقتراب موسم العمرة وشهر رمضان، ما يفاقم من المعاناة اليومية للمواطنين.
المواطن محمد المالكي تساءل:
“ثمانية أشهر مرت على الإغلاق ولا نتائج تذكر؟! أين الحلول؟ هذا المشروع يعكس بطئاً بيروقراطياً يرهق الناس بلا مبرر واضح.”
فيما أكد أحمد الزهراني أن الأهالي أصبحوا أسرى في زحام لا ينتهي قائلاً:
“إذا كان الجسر خطيراً فنحن نؤيد الإغلاق.. ولكن ما المبرر في التأخير؟ متى يتم اتخاذ القرار؟”
الذكريات المؤلمة تعود من جديد
السكان لم ينسوا المعاناة التي عاشوها في عام 2018 حين استمر الجسر مغلقاً لأكثر من عام كامل، وسط وعود لم تُنفذ، مما خلق حالة من عدم الثقة في التصريحات الحالية، ودفعهم للمطالبة بـ خطة زمنية واضحة ومعلنة.
دعوات للشفافية والمحاسبة
يطالب الأهالي اليوم بـ:
- الإفصاح عن تفاصيل الخلل الفني في الجسر
- إعلان جدول زمني دقيق لإنهاء أعمال الصيانة
- مراقبة الجهات المنفذة وضمان الجدية في التنفيذ
وشدد السكان على أن استمرار الصمت وغياب التوضيحات لا يخدم المصلحة العامة، مؤكدين أن أزمة “كوبري الجعرانة” أصبحت رمزًا لتعثر البنية التحتية التي تعاني من البطء والتأجيل.
رد الأمانة: “السلامة أولاً”
من جهتها، أوضحت أمانة العاصمة المقدسة على لسان المتحدث الرسمي أسامة زيتوني أن الإغلاق جاء بهدف الفحص والتقييم الفني للجسر، وتمت ترسية مشروع خاص على شركة متخصصة لتنفيذ الأعمال التي تستغرق حوالي 6 أشهر، بعدها سيتم تقييم حالة الجسر وتحديد خطة المعالجة.
وأكد زيتوني أن الجسر لن يُعاد تشغيله إلا بعد التأكد من سلامته بنسبة 100% حفاظاً على الأرواح والممتلكات.