4146 قنبلة تم تفكيكها في وادي دوفس.. “مسام” يزرع الأمان في أرض الموت البطيء

في بلدٍ لا تزال تربته ملغّمة بالموت، تواصل فرق “مسام” مهمتها الإنسانية العظيمة، في نزع فتيل الخطر الذي يتربص بالمدنيين يوميًا، وآخر فصول هذا الجهد كانت في وادي دوفس بمحافظة أبين، حيث أُتلفت آلاف الذخائر المتفجرة في عملية نوعية وناجحة.
تفاصيل العملية: أكثر من 4000 قذيفة ولغم خارج الخدمة
نفذ فريق المهمات الخاصة الأول التابع لمشروع “مسام” عملية إتلاف كبرى شملت:
- 4146 قطعة من مخلفات الحرب
- 120 قذيفة متنوعة الأحجام
- 3700 طلقة بمختلف العيارات
- 40 لغمًا مضادًا للأفراد والدبابات
- 31 قنبلة يدوية
- عشرات الفيوزات والذخائر المنمية
جرت العملية في موقع مؤمّن خارج نطاق التجمعات السكنية والزراعية، وفقًا للمعايير الدولية، لتجنيب المدنيين أي مخاطر محتملة.
مهندس ميداني: “لا يمكننا تأجيل عمل ينقذ الأرواح”
قال المهندس منذر قاسم، قائد الفريق، إن الجهود تتواصل دون انقطاع، نظرًا لخطورة المواد المكتشفة وتأثيرها على السكان، مشيرًا إلى أن العملية نُفذت في ظروف مناخية قاسية، مما يعكس إصرار الفريق على أداء مهمته دون تقاعس.
وادي دوفس.. من منطقة موت إلى أمل
تُعد منطقة وادي دوفس أحد أبرز المناطق الزراعية في مديرية زنجبار، ويُهدد وجود الألغام فيها مصادر الرزق والأمن الغذائي لآلاف الأسر. عملية “مسام” ليست مجرد إجراء أمني، بل تمهيد فعلي لعودة الحياة والإنتاج إلى أرض باتت لسنوات مرادفًا للخوف.
مشروع “مسام”.. حين يتحول نزع الألغام إلى مشروع إنقاذ وطن
في ظل تراجع الاستجابات الإنسانية الدولية، يثبت “مسام” أنه أكثر من مجرد مشروع تقني، بل نموذج إنساني يعيد تعريف الأمان في بلد تمزقه الأزمات. 4146 قطعة مدمّرة تعني 4146 احتمالًا أقل لفقدان روح بريئة.