اعلان

إدارة ترامب تناقش ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا ضمن خطة لإعادة توزيع طالبي اللجوء

 

كشفت مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقشت مع ليبيا ورواندا مقترحات جادة لترحيل مهاجرين ذوي سجلات جنائية من الولايات المتحدة إلى البلدين، في خطوة مثيرة للجدل من شأنها إعادة تشكيل سياسة الهجرة واللجوء الأمريكية.

وتأتي هذه المباحثات ضمن مساعٍ أوسع للإدارة الأمريكية لفرض سياسات صارمة لردع الهجرة غير النظامية، تشمل إرسال المهاجرين إلى دول بعيدة ذات أوضاع غير مستقرة، كجزء من ما يسمى بـ”اتفاقيات الدولة الثالثة الآمنة”.

ads

خطة ترحيل دولية مثيرة للجدل: ليبيا في قلب النقاش

بحسب شبكة “سي إن إن”، فإن الرئيس ترامب وقع أمرًا تنفيذيًا في يناير 2025 يوجّه المسؤولين لتكثيف الاتفاقيات الدولية لترحيل طالبي اللجوء.

ومن أبرز المقترحات التي تمت مناقشتها:

  • إبرام اتفاق مع ليبيا يسمح بترحيل مهاجرين وطالبي لجوء تم القبض عليهم على الحدود الأمريكية.
  • استخدام ليبيا كنقطة استقبال للمُرحّلين رغم الأوضاع الأمنية والإنسانية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وتثير هذه الخطوة قلقًا واسعًا في أوساط حقوق الإنسان، نظرًا لتقارير الأمم المتحدة التي توثق الانتهاكات الجسيمة بحق المهاجرين في ليبيا، بما في ذلك العمل القسري، التعذيب، الاغتصاب، وسوء المعاملة.


رواندا: بديل محتمل ومحادثات مستمرة

كما ناقشت واشنطن مقترحًا آخر مع رواندا لاستقبال مهاجرين قضوا أحكامهم في الولايات المتحدة، على أن تدمجهم الحكومة الرواندية في المجتمع وتوفر لهم دعمًا اجتماعيًا يشمل:

  • راتبًا شهريًا
  • مساعدات في التوظيف
  • دعمًا في السكن

وأشارت مصادر إلى أن رواندا أبدت مرونة أولية تجاه المقترح، بينما لا تزال تفاصيل التكلفة وشروط التنفيذ قيد الدراسة.


لاجئ عراقي نُقل إلى رواندا كنموذج أولي

في سابقة ملموسة، تم في مارس الماضي ترحيل لاجئ عراقي يُدعى عمر عبدالستار أمين من الولايات المتحدة إلى رواندا، في خطوة وُصفت بأنها تجربة أولية يمكن تعميمها لاحقًا ضمن إطار الاتفاق المقترح.

وتُعيد هذه الخطة إلى الأذهان الاتفاقية السابقة بين المملكة المتحدة ورواندا عام 2022 لترحيل طالبي اللجوء، والتي توقفت لاحقًا بقرار سياسي من لندن.


ماركو روبيو: سنرسل “أكثر البشر دناءة” إلى أبعد مكان ممكن

وفي تصريحات مثيرة للجدل، قال وزير الخارجية ماركو روبيو خلال اجتماع لمجلس الوزراء:

“نعمل مع دول أخرى لنقول: نريد أن نرسل إليكم بعضًا من أكثر البشر دناءة… وكلما ابتعدوا عن أمريكا، كان ذلك أفضل”.

وأشار إلى أن أحد أدوات الضغط المستخدمة هو فرض حظر سفر على الدول الرافضة، وهو ما قد يشمل ليبيا مجددًا ضمن قائمة الدول المحظورة.


مخاوف إنسانية وانتقادات دولية محتملة

الخطط الأمريكية الجديدة تواجه انتقادات حقوقية ودبلوماسية بسبب:

  • نقل المهاجرين إلى دول غير آمنة
  • عدم وضوح الضمانات القانونية
  • التهديد بفرض حظر سفر كوسيلة ضغط

ويرى مراقبون أن هذه السياسات قد تؤدي إلى تصعيد التوترات مع منظمات حقوق الإنسان، وتؤثر على سمعة الولايات المتحدة كوجهة لجوء آمنة.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *