الإعلام الرقمي في مواجهة التحديات الأمنية: مؤتمر علمي بجامعة الملك عبدالعزيز يناقش التأثير والمسؤولية

جلسة علمية تسلط الضوء على التوعية الأمنية عبر الوسائط الرقمية
نظمت جامعة الملك عبدالعزيز الجلسة العلمية الثالثة ضمن مؤتمر الاتصال الرقمي، تحت عنوان “دور الإعلام الرقمي في التوعية الأمنية”، بحضور المتحدث الأمني بوزارة الداخلية العقيد طلال بن عبدالمحسن بن شلهوب، وبإدارة الدكتور أسامة البشري عضو هيئة التدريس بكلية الاتصال والإعلام.
جاءت الجلسة لتؤكد أهمية الإعلام الرقمي كأداة فعالة في نشر الوعي وتعزيز الثقافة الأمنية لدى المجتمع، خاصة في ظل التحول الرقمي المتسارع، وازدياد الاعتماد على المنصات الرقمية كمصدر أساسي للمعلومة.
الإعلام الرقمي: تأثير متزايد ووعي متنامٍ
أوضح العقيد طلال بن شلهوب أن الإعلام الرقمي أصبح محركًا رئيسيًا للتوعية الأمنية بفضل قدرته على إيصال المعلومات بسرعة ودقة، مشيرًا إلى أن انتشاره الواسع وتفاعله الفوري مع الجمهور يساهمان في تشكيل الرأي العام، وتعزيز الشعور بالمسؤولية الجماعية.
وأكد أن هذه المنصات باتت تُستخدم لتوجيه رسائل توعوية هادفة، وتقديم محتوى رقمي يعكس احتياجات المجتمع، ويوصل الرسائل الأمنية بشكل مبسط ومؤثر، مما يجعلها أداة استراتيجية في يد الجهات الأمنية ومؤسسات الدولة.
مهنية المحتوى الرقمي والتحديات المتنامية
شدّد المتحدث الأمني على ضرورة الاحترافية الإعلامية في صناعة المحتوى الرقمي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتوعية الأمنية، محذرًا من التحديات المرتبطة بالمعلومات المضللة أو الشائعات التي تنتشر عبر بعض القنوات غير الرسمية.
كما دعا إلى الاستثمار في صناعة محتوى توعوي مؤثر، يعكس القيم المجتمعية ويعزز الأمن الفكري والوعي السلوكي لدى أفراد المجتمع، ويواكب تطورات البيئة الرقمية ومتغيرات العصر.
توصيات لتعزيز التوعية الرقمية الأمنية
اختُتمت الجلسة بتوصيات تشدد على أهمية التكامل بين الجهات الأمنية والمؤسسات التعليمية والإعلامية في تطوير استراتيجيات إعلام رقمي فعّال، يستثمر أدوات التقنية الحديثة لنشر الرسائل التوعوية، ويعزز من حضور الإعلام الأمني المسؤول داخل الفضاء الرقمي.