اعلان

هل تصبح الرياض مدينة البحيرات؟ مشروع ضخم يعيد تشكيل وجه العاصمة

 

العاصمة تتغيّر.. ولكن لا بحر ولا نهر!

تعيش الرياض مرحلة تحول عمراني ومعماري غير مسبوقة، فقد تبدّلت ملامحها سريعًا، وتزينت مبانيها بالحداثة والابتكار. من صحراء قاحلة إلى مدينة خضراء، أصبحت العاصمة اليوم أكثر جمالاً وتنظيمًا، بفضل مشاريع التشجير وتطوير الميادين والشوارع.

لكن رغم هذا التقدم، تبقى الرياض مدينة بلا بحر ولا نهر، بأمطار موسمية شحيحة، ما يجعل فكرة البحيرات الصناعية ملاذًا جماليًا وبيئيًا مطلوبًا بشدة.

ads

خالد المالك يعيد الحلم إلى الواجهة

في افتتاحيته بصحيفة “الجزيرة”، أعاد الكاتب الصحفي خالد بن حمد المالك إحياء فكرة إنشاء بحيرة صناعية أو أكثر بالرياض، معتمدًا على ضخ مياه الخليج العربي إلى العاصمة، في مشروع وُصف بأنه “هائل وعظيم”. ويؤكد المالك أن تكلفة المشروع يمكن تغطيتها من خلال إقامة الفنادق والمنتجعات والمراكز الترفيهية على ضفاف البحيرة.

تجربة عالمية تلهم المشروع

المالك استشهد بتجارب عالمية مماثلة، كبحيرة صناعية في ولاية أريزونا الأمريكية، التي تحولت إلى منطقة سياحية مزدهرة. فكرة مشابهة طُرحت منذ أكثر من خمسين عامًا على يد الكاتب الراحل عبدالله بن خميس، الذي دعا لإنشاء بحيرة في منخفض الثمامة شمال الرياض، مع اقتراحات عملية لتغذيتها وتفعيل استخدامها في السياحة وتحلية المياه.

التحديات التقنية.. وهمة سلمان ومحمد بن سلمان

من التحديات الكبرى التي أشار إليها الملك سلمان بن عبد العزيز سابقًا حين كان أميرًا للرياض، أن المدينة ترتفع عن مستوى الخليج بـ600 متر، ما يتطلب حلولاً هندسية متقدمة لضخ المياه لمسافات طويلة. ومع ذلك، يرى المالك أن التقدم الهندسي والمالي الذي تحقّق في عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، يجعل المشروع ممكنًا اليوم أكثر من أي وقت مضى.

حلم قديم.. آن أوان تحقيقه

ما كان مستحيلاً قبل عقود، قد يصبح ممكنًا الآن، خاصة في ظل ما تشهده المملكة من مشروعات غير مسبوقة ضمن رؤية 2030. بحيرة الرياض قد تصبح واقعًا، تضيف للمدينة جمالًا، وتوفّر متنفسًا بيئيًا وسياحيًا واجتماعيًا يليق بمكانتها كعاصمة عصرية.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *